علمت "الفجر" من مصادر مطلعة أنه تم العثور، مساء أول أمس، على ورشة لصناعة المتفجرات (القنابل اليدوية) على الشريط الحدودي الرابط مرتفعات افليسن وأغريب بالجهة الساحلية لتيزي وزو، أين حولت الجماعات الإرهابية المسلحة إحدى الكازمات التي يعود تاريخها إلى الفترة الاستعمارية إلى ملجأ لها، لتمرير المتفجرات والذخيرة إلى المناطق الحدودية لتيزي وزو وبومرداس• وأضافت ذات المصادر أن قوات الجيش الوطني الشعبي تفطنت لتحركات هذه العناصر المسلحة برشاشات من نوع كلاشينكوف، بعدما فاجأتها بهجوم إرهابي، أسفر عن إصابة 5 من عناصرها ( قوات الجيش)، من بينهم ضابطين بجروح متفاوتة الخطورة إثر انفجار قنبلة تقليدية الصنع، تم تفجيرها عن بعد بالقرب من قرية إدرار في افليسن الساحلية• وكانت قوات الجيش في مهمة استطلاعية بالأدغال الواقعة بالمرتفعات الجبلية ما بين افليسن وصولا إلى آزفون مرورا بكل من غابات اقوني وأوشدوح وتابودوخت• وقالت مصادرنا إنه تم تحويل الضابطين المتأثرين بجراحهما البليغة على جناح السرعة إلى مستشفى عين النعجة العسكري بالعاصمة، على متن مروحية عسكرية، في الوقت الذي كشفت مصادر محلية موثوقة عن شروع مصالح الأمن المختصة في مكافحة الإرهاب في حملة بحث واسعة على عناصر مشتبه فيها بانتمائها إلى الجماعة السلفية للدعوة والقتال، تنشط بين تيزي وزو وبومرداس، وهي ثمرة الاعترافات التي أدلى بها أمير كتيبة الأنصار أبو تميم، البالغ من العمر39 سنة، والذي سلم نفسه مؤخرا لمصالح الأمن بعزازفة في تيزي وزو• هذه الأخيرة تمكنت في ظرف أسبوع بعد تحريات معمقة من توقيف ما لا يقل عن 12 شخصا بعدة مناطق ببومرداس، إلى جانب مواصلة عملية البحث عن أزيد من خمسة آخرين، تتراوح أعمار هذه العناصر مابين 23 و34 سنة• وكشفت مصادر خاصة عن تعزيز وحدات الجيش الوطني الشعبي بقوات إضافية، لإطلاق حملة تمشيط واسعة بمرتفعات آيت يحي موسى بذراع الميزان القريبة من البويرة، قصد غلق المنافذ وتضييق الخناق على أتباع درودكال بالمنطقة الثانية باستعمال أسلحة ثقيلة ومروحيات حربية، خاصة وأن الغابة غيرة بعيدة عن أدغال سيدي علي بوناب وبومهي، حيث يتمركز أمراء وقياديو كتيبة الأنصار، التي أخذت توسع من تحركاتها بين تراب تيزي وزو، في ظل محاصرتها التامة من طرف القوات الخاصة على الحدود مع بومرداس• وإلى غاية كتابة هذه الأسطر ما تزال منطقة القبائل تحت قصف المروحيات والمدرعات الثقيلة، وهي العملية التي ينتظر أن تتوسع نهاية الأسبوع لتشكل حلقة كبيرة تربط العديد من الولايات بوسط البلاد، لفرض حصار كامل بري وجوي على الكتائب الناشطة بين العاصمة بومرداس إلى غاية تيزي وزو، وكذا مواصلة مصالح الأمن المختصة التحقيق مع الذراع الأيمن لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الإرهابي، المدعو أبو تميم الذي سيكشف حتما عن مخطط هام لأتباعه والعناصر الناشطة تحت لوائه منذ 12 سنة في التنظيم المسلح•