وأضاف مدير المسرح أن المسرح الجهوي شهد منذ سنة 97 إلى غاية 1999 العديد من عمليات الصيانة والترميم عليها والتي كانت تشوه المنظر المسرحي، حيث مباشرة بعد تنصيبي يضيف قمنا بالعديد من عمليات الترميم التي مست السقف والجدران والنوافذ، وقد تكلف بالعملية عمال المسرح الذي أوضح ذات المتحدث أنه في غياب دور عرض سينمائية أخذ المسرح المبادرة لعرض برنامج مخصص للأطفال، حيث انتقل جمهور السينما إلى المسرح بعد الوضعية الكارثية التي آلت اليها دور السينما، وهو ما دفعنا بفضل الفرق المسرحية الإحترافية بوهران باحتضان الجمهور، حيث يتم تقديم عروض 165 فرقة في كل فصل، وإلى جانب مسرح وهران هناك مسرح مدينة سعيدة ومعسكر وسيدي بلعباس ومستغانم إلا أنها تبقى دائما ناقصة، خاصة أن هناك مشروعا فنيا حاليا مطروح على الوزارة لإقامة مهرجان مغاربي للمسرح، كما أن هناك مشروع لتكوين فرق مسرحية متكونة من الشباب والذين يؤطرهم ممثلون محترفون في الحركة المسرحية وذلك خلال الثلاثي الأول من السنة القادمة 2009. - إنتاج ثلاث مسرحيات جديدة.. لعب وحب، وقلعة نور، وحراس النخلة وقد تم إنتاج هذه السنة مسرحية جديدة بعنوان لعب وحب، إخراج السلال محمد وتأليف علي ناصر، ومسرحية أطفال قلعة نور ، تأليف بلكروي عبد القادر وإخراج ميسوم مجهري، ومسرحية حراس النخلة.. إنجاز عبد الخالق هواري. أعلن مدير المسرح أن المشكل المطروح حاليا في التمويل، حيث أنه خلال تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة تم إنجاز 47 مسرحية بعد السيولة المالية التي كانت متدفقة لمسايرة الحدث الثقافي العربي، وذلك على المستوى الوطني، كما سيتم اقتباس كتاب الصدمة لياسمينة خضرة وإنجازه في شكل عمل مسرحي، إلى جانب العديد من المؤلفات الأخرى التي ستترجم قريبا في أعمال فنية مسرحية، وخلال شهر جويلية سيتكون هناك ملتقى جزائري حول العروض وإنتاجات المسارح من أجل خلق تبادل ثقافي مسرحي بين الولايات للنهوض بالحركة المسرحية وترقيتها وتبادل التجارب وتنسيق الجهود بين الفنانين، من أجل تحقيق الوثبة الفنية الثقافية والنهضة المسرحية لتطوير الفكر الإبداعي نحو الأحسن للفنانين والمخرجين وكتاب ومؤلفين في العمل المسرحي، للإرتقاء به نحو الأعلى والأفضل. في ذات السياق، أضاف المدير الفني للمسرح الجهوي عبد القادرعلولة السيد رمضان طيب أن المسرح بحاجة ماسة إلى 10 كاميرات لمراقبة أروقة المسرح وكذا الشارع والمحيط الخارجي له من أجل أمن وحراسة وتحكم في كل مداخل ومخارج المسرح من أي عمليات تخريب وحمايته باعتباره معلما أثريا تاريخيا جميلا، ولذا لابد من المحافظة على مكتسباته من ديكور ورسومات وغيرها من الصور الجمالية التي يزخر بها المسرح خاصة القائمة على مستوى الجدران وكذا الأسقف وغيرها من الأماكن، ما جعله اليوم من أول درجة وطنيا من حيث النشاط الفني له اتجاه الجمهور الذي أصبح يتوافد بكثرة لمتابعة وتشجيع كل الأعمال الفنية لفرق المسرح، والتي تخصصت مؤخرا للعمل للأطفال مع أمسية كل يوم إثنين تزامنا واستراحتهم من الدراسة. إلى جانب ذلك، يضيف محدثنا، وبالتنسييق مع وزارة الثقافة ثم تدعيم المسرح الجهوي ب 22 مكيف هوائي من الحجم الكبير، إلا أن المشكل الأساسي اليوم الذي يبقى مطروحا هو تجديد الكراسي التي تستعمل 12 ألف ساعة ، وهو العدد الغير متعارف عليه في المسارح الدولية، نتيجة للعدد الكبير للجمهور المتوافد على القاعة، هذا بالإضافة إلى مشكل الإضاءة والصوت الذي يبقى مطروحا ومشكل الرطوبة الدائمة التي تؤثر على تركيبة البناية التي تحتاج يوميا للتهوية، حيث تم خلال شهر أوت الفارط وبالتنسيق مع جمعية إسبانية طرح مشروع إعادة ترميم في انتظار السيولة المالية للإنطلاق في المشروع، لكن بالرغم من ذلك، يضيف المتحدث، البناية صالحة للعرض ولا تشكل أية خطورة على القائمين فيه، وذلك بعد فتح مصلحة خاصة بالصيانة تعمل على مراقبة كل الإتلافات وحصرها لإعادة صيانتها في وقت وجيز، كما حدث مع تظاهرة الفيلم العربي السينمائي الذي احتضنه المسرح.