ذكر الخبير الإقتصادي ورئيس جمعية "أباك" للجودة في البحر المتوسط حسني توفيق ل "الفجر" أمس، أن الطاقة البيئية بديل صناعة السيارات في 2020 لتطوير تكنولوجيات استغلال الكهرباء والطاقة الشمسية خارج المحروقات• أوباما لن يربط أمريكا بتروليا بعد 2020 مع الشرق الأوسط استشهد الخبير الإقتصادي بمقولة الرئيس الأمريكي أوباما في الطاقة البيئية "أمريكا لن ترتبط بعد 2020 فميا يخص البترول بمنطقة الشرق الأوسط" بعد أن طلب من شركات صناعة السيارات، وبتقديم مساعدات من الدولة الأمريكية، التوجه نحو استغلال التكنولوجيات الجديدة المتعلقة بالكهرباء والطاقة الشمسية في المجال، وذلك لإعطاء البديل عن الإستهلاك الأمريكي الحالي المرتبط بالمحروقات خصوصا بعد التغيرات العالمية المالية واختلالات سوق النفط العالمي مما يضطر أمريكا في 2020 حسب أوباما، إلى الإعتماد رسميا على استخدام الكهرباء بدرجة أولى في تسيير مختلف الصناعات التي تعتمد على المحروقات، للمساهمة في مشروع الطاقة البيئية العالمية من جهة ولتخفيض تكاليف الأعباء من جهة أخرى، وهذا كما قال الخبير حسني، ما يستدعي الإعداد لخطة من الآن "لتغير وجهة المحروقات بوجهة الطاقة الشمسية على وجه الخصوص لريادة الجزئر في المجال بعد أن فاقت طاقتها السنوية 5000 ساعة. ومشروع صناعة السيارات مغاربيا يؤجل.. كشف الخبير حسني في اتصال مع "الفجر" أن مشروع صناعة السيارات على المستوى المغاربي والذي تعتمده شركة رونو الفرنسية، قد تم تأجيله بفعل النظرة الجديدة المرتبطة بالطاقة البيئية، حيث تدخل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بعد الإتفاقية المبرمة بين مجمع رونو لصناعة السيارات والكيان الإسرائيلي بخصوص بطاريات الكهرباء واستعمال الوقود البيئي سواء من الكهرباء أو الشمس، في محركات السيارات للإستثمار الميداني بدل البقاء في تبعية للمحروقات، ذلك ما أقدم عليه ساركوزي حين التقى رجال الصناعة الفرنسيين وتقديمه للدعم المادي لشركات السيارات بإقرار ضرورة الإستثمار البيئي في المجال داخل فرنسا وعد نقل التكنولوجيا خارجها للتمكن من الوقوف في وجه المحروقات واستبدال التلوث الطاقوي بالإقتصاد البيئي، مثلما ذكره حسني، الذي يرى أن الوقت قد حان لمواكبة تطورات العالم في هذا الميدان بدل الإنتظار إلى أن تدلي نتائج التغيرات بدلوها على الجزائر. والإستراتيجية تبقى مسؤولية الجزائر إلى 2020 يرى الخبير حسني، رئيس جمعية الجودة والفعالية للبحر المتوسط، أن الخطر بدأ يتربص باقتصاد الجزائر وذلك بعد أن توجه العالم نحو استغلال الطاقة البيئية في مختلف الصناعات وبتكنولوجيات متطورة، سيما أن احتياطي الغاز سينفذ بعد 50 سنة، حسبما صرح به الخبير مما يستدعي الانطلاق في استراتيجية الطاقة البيئية، سيما بالجزائر بعد الإطلاع على الخبرة العالمية في المجال خلال ملتقيات 2008 واستعداد الخبراء الدوليين لتقديم يد المساعدة تظافرا مع الجهود المحلية لتطوير الصناعات الوطنية وفق تكنولوجيات الطاقات الجديدة سواء الكهرباء أو الماء، وعلى وجه الخصوص الطاقة الشمسية لتوفير الإمكانيات الميدانية قصد تطوير استغلالها مع عقلنة استغلال المحروقات في الوقت الراهن بغية تعبيد طريق الإقتصاد البيئي من الآن.. برفع التحدي المسؤول في وجه العالم للوصول إلى حقائق ذات نتائج ملموسة في 2020، عام التغير الطاقوي بيئيا•