أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها ستنقل للقاهرة ملاحظاتها المتصلة بالمبادرة المصرية الهادفة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، مجددة رفضها قبول نشر قوات دولية، وذلك في معرض ردها على تصريحات الرئيس محمود عباس الذي دعا الحركة لعدم التردد بقبول المبادرة باعتبارها الآلية التنفيذية لقرار مجلس الأمن الدولي• ففي تصريح لمصادر اعلامية من العاصمة السورية، قال محمد نزال أحد قياديي حركة حماس اليوم إن الحركة مستعدة للتعاطي بإيجابية مع المبادرة المصرية لكنها في الوقت نفسه ستنقل عبر وفدها الموجود في القاهرة حاليا ملاحظاتها على بنود المبادرة• وأضاف نزال أن الحركة تطالب أولا بوقف العدوان وفتح المعابر وكسر الحصار، وأنها مع أي جهد دبلوماسي ينصب في هذه الاتجاه سواء أكان مصريا أم تركيا أو غير ذلك، ومع تأجيل أية قضايا خلافية أخرى إلى ما بعد تحقيق هذا الهدف• ولفت النظر إلى وجود نوع من الاتفاق على المبادئ، لكن الحديث يجري حاليا حول الآليات المناسبة لتحقيق تلك المبادئ، محذرا من مغبة الوقوع في الفخ الإسرائيلي الساعي لإيجاد آليات لا تحقق مطالب الشعب الفلسطيني بالأمن والاستقرار والتخلص من وطأة الاحتلال• واعتبر نزال أن الحركة لا ترى فرقا بين العدوان والحصار "لأن الأول يحمل الموت سريعا بالنار، والثاني الموت بطيئا بالجوع"• أما بخصوص الطروحات المتصلة بنشر قوات دولية في قطاع غزة، فجدد نزال موقف الحركة الرافض قطعيا لهذا المقترح على خلفية أن هذه القوات ستأتي لحماية الأمن الإسرائيلي وليس الشعب الفلسطيني الأمر الذي يتناقض كليا مع شرعة الأممالمتحدة التي تجيز المقاومة ضد الاحتلال•