وتبقى حبوب منع الحمل حسب نفس التحقيق في مقدمة مختلف طرق منع الحمل المستعملة بالجزائر بنسبة 52 بالمائة تليها الطرق التقليدية ب 9.4 بالمائة وفي الأخير اللولب بنسبة 2.3 بالمائة، حسبما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية. وأشارت دراسة أخرى أنجزتها الجمعية الجزائرية للتخطيط العائلي خلال سنة 2007 حول استعمال اللولب كوسيلة من وسائل منع الحمل بالجزائر على عينة من النساء بمختلف أنحاء القطر، إلى أن النسبة الكبيرة من اللواتي تم استجوابهن لا ترغبن في استعمال اللولب. وجاء في الدراسة أن نسبة 97.7 بالمائة من المشرفين على هذه الدراسة من قابلات وأطباء وتقنيين قدموا توجهيات حول طرق استعمال موانع الحمل، دون الإشارة إلى توفرها بالسوق الجزائرية أو بمراكز حماية الأمومة والطفولة. وأثبت التحقيق أنه تم تقديم معلومات حول استعمال اللولب "بصفة عفوية" من طرف ثلاثة أرباع السلك المشرف على العملية، مؤكدا أن نسبة 25 بالمائة من مستعملات اللولب أشارت إلى غياب تغطية طبية أو قلة الإعلام حول هذا النوع من موانع الحمل. ويرى الأستاذ كابوية، رئيس الجمعية الجزائرية للتخطيط العائلي، أن الجزائر تعد من "أضعف الدول العربية" في استعمال اللولب كوسيلة من وسائل منع الحمل مرجعا هذا الضعف إلى "قلة الاتصال والذهنيات السائدة". ودعا الأستاذ كابوية مختص في طب النساء والتوليد إلى "ضرورة" وضع توازن بين طرق استعمال موانع الحمل بتشجيع استعمال اللولب لأنه "غير مكلف ويحمي المرأة من مختلف الأمراض ولاسيما سرطان عنق الرحم من خلال إخضاعها للمراقبة الطبية والفحوصات المستمرة" يضيف المتحدث. واعتبر المختص أن استعمال اللولب فعال بنسبة 90 بالمائة، حاثا على وضع مشروع تعاون بين وزارة الصحة والمجتمع المدني حول ترقية صحة الإنجاب ورفع الحواجز التي "لازالت تقف في وجه استعمال اللولب". ويرى أنه بتوفير الوزارة للعدد الكافي من اللوالب وتحقيق نسبة 10 بالمائة من استعماله، تكون الجزائر قد خطت خطوات كبيرة في مجال صحة الإنجاب واستعمال موانع الحمل.