أبدى مستعملو محطة نقل المسافرين تافورة الواقعة بالعاصمة تذمرا واستياء شديدين إزاء الوضعية المزرية التي آلت إليها، لاسيما مع الارتفاع المحسوس في منسوب مياه الأمطار المتساقطة بها في الآونة الأخيرة. فبالرغم من الإقبال والتدفق المستمر الذي تسجله هذه المحطة من طرف المسافرين - يقول بعض من التقتهم "الفجر" على مستواها - إلا أن نوعية الخدمات المقدمة لم تعرف أي تحسن، بل إنها تزداد تدهورا يوما بعد يوم، خصوصا بعد تحفر أرضيتها واهتراء أرصفتها التي يصعب التنقل بين أرجائها بسبب البرك والمستنقعات التي غطتها عن آخرها. كما أن سوء التسيير - يضيف محدثونا - يعد من بين أهم العوامل التي ساهمت وبشكل كبير في سخطهم وامتعاضهم، بحيث يظل المواطنون ينتظرون لفترات طويلة قبل انطلاق المركبات التي لا تغادر المحطة إلا بشق الأنفس، وكل ذلك بسبب التصرفات غير الحضارية التي ينتهجها مالكو وسائل النقل الذين لا يهمهم سوى الربح، ضاربين بذلك كل القوانين والمعايير المعمول بها عرض الحائط، فضلا عن الوقت الضائع في كل موقف.