تعيش محطة ''الرميلة'' بباب الواد الواقعة بقلب ولاية الجزائر العاصمة، وضعية كارثية جد متدهورة، تمثلت في اهتراء أرضيتها، هذه الأخيرة التي تتحول بسقوط الأمطار إلى برك مائية بسبب كثرة الحفر والمطبات التي تملأ المكان، بالإضافة إلى انسداد البالوعات التي تجعل من الوضع يزداد تأزما. بهذا الصدد أعرب العديد من مستعملي المحطة ل ''الحوار''، عن استيائهم الشديد للوضعية المزرية التي آلت إليها هذه الأخيرة، حيث لا يتوفر بها أدنى الضروريات كاللافتات التي من شأنها تحديد الاتجاهات والواقيات التي هي أيضا تلعب دورا آخر يتمثل في توفير الحماية للمتنقلين، لاسيما في الأيام الممطرة من فصل الشتاء والأيام المشمسة من فصل الصيف، حتى لا يتعرض المتنقلون للأذى أثناء انتظارهم الطويل بالمحطة وسط التقلبات الجوية التي تشهدها الولاية على غرار باقي ولايات الوطن. في ذات السياق وما زاد الوضع سوءا على حد تصريحات جل المسافرين الموجودين بذات المحطة، هي التصرفات التي يتعمد أصحاب الحافلات القيام بها كالوقوف لساعات طويلة بالمحطة وتضييع الوقت، ما يثير غضب المسافرين في كل مرة. بالإضافة إلى هذه المشاكل، يعاني مستعملو المحطة البرية ''للرميلة''، من الازدحام الخانق بهذه الأخيرة، نتيجة أشغال تزفيت الأرصفة التي تشهدها والتي انطلقت منذ حوالي أسبوعين، وهو ما جعل الوضع يعرف تدهورا أكثر وسبب استياء وتذمرا لهؤلاء المسافرين. وكنتيجة لهذه الوضعية الصعبة التي تشهدها محطة نقل المسافرين ''الرميلة '' بباب الواد، يناشد مستعملو هذه الأخيرة باتجاه البلديات المجاورة ك ''زرالدة''، ''سطاولي'' ،'' عين البنيان''، السلطات البلدية وكذا المعنية كمديرية النقل لولاية الجزائر العاصمة، بضرورة التدخل العاجل والتكفل بالوضع عن طريق إعادة تهيئة المحطة بما يستجيب للإقبال الكبير عليها من قبل المسافرين.