لا يزال العديد من المسافرين عبر خطوط النقل بالسكك الحديدية ينتظرون الانطلاق الفعلي لخط السكة الحديدية المكهرب الرابط بين الجزائر العاصمة ومنطقة بومرداس، رغم التطمينات التي قدمتها الوزارة الوصية بشأن فتح الخط وانطلاق القاطرات التي تعمل بعجلات الدفع الذاتية، مما يعني اختزال الكثير من الوقت. وحسب بعض المسافرين عبر خط الضواحي بالعاصمة الذين تحدثوا إلى "الفجر" فإن تأجيل انطلاق القطار المكهرب الذي أعلنته مراكز الدفع بالمحطات خلال الفاتح جانفي قد تم تأجيله إلى أجل غير معلوم، وغير مشعر من قبل إدارة المواقف. ويضيف محدثونا "أن إعلانات انطلاق عمل القطار المكهرب قد توالت الأسبوع بعد الآخر من أول جانفي 2009، إلى العاشر من نفس الشهر وصولا إلى يوم 17 من الشهر المنصرم، دون أن يتم إلحاق القطار في خدمة المسافرين، إضافة إلى أن محطات نقل المسافرين بالسكة الحديدية قدمت عدة مطويات تبين فيها المواقف التي يتوقف فيها القطار السريع المكهرب الذي لا يستغرق من الوقت إلا 33 دقيقة - حسب تأكيد الوزارة الوصية - خلال الرحلة التجريبية التي قادت وزير القطاع". واستنادا لبعض عمال محطات نقل المسافرين بالسكة الحديدية "فإن الرحلات التجريبية دون المسافرين لا تزال جارية، إلا أن الانطلاق الفعلي لعمل المقطورات المكهربة يبقى مجهولا في ظل انعدام توصيات جديدة. فيما أكدت خلية التحسيس بمخاطر السكة الحديدية عدم علمها بتاريخ انطلاق القطار السريع الكهربائي الجديد، واكتفت بتأكيدها لاستمرار تلقيها لبلاغات المخالفات الخاصة بحوادث تخريب ملاحق السكة الحديدية، والسرقات التي تتعرض لها بعض الأعمدة الكهربائية. وفي سياق متصل حاولنا الاتصال بوزارة النقل إلا أن الجهات الوصية لم ترد، بغية إعطاء تفاسير بشأن الانطلاق الفعلي لعمل خط السكة الحديدية المكهرب.