قال وزير التنمية والتعاون الدولي التونسي، محمد النوري الجويني، أن الجزائر وليبيا يمثلان أهم شريكين تجاريين لتونس من بين الدول العربية.. إذ تبلغ نسبة الصادرات الموجهة إليهما 8•9 بالمائة من جملة صادرات تونس، في حين تبلغ نسبة الواردات من هذين البلدين 9•6 بالمائة، مضيفا أنها نسب مؤهلة للارتفاع خلال السنوات القادمة• وأشار الجويني إلى أن الصادرات التونسية الموجهة إلى الجزائر تطورت من 367 مليار دينار سنة 2007 إلى 499 م•د سنة 2008 لتمثل3•3 بالمائة من جملة صادرات تونس التي تطورت وارداتها من الجزائر من 383 مليار دينار سنة 2007 لتبلغ 890 مليار دينار سنة 2008 وهي بذلك تمثل 3•9 بالمائة من جملة الواردات• وأرجع المسؤول التونسي ضعف المبادلات التجارية البينية العربية إلى الصعوبات التي لا تزال تعترض التطبيق الكامل لمنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، والتي يفترض أن تزول قبل نهاية 2010 تمهيدا لإقامة الاتحاد الجمركي العربي في 2015 وصولا إلى تحقيق السوق العربية المشتركة في أفق 2020، كما يعود ضعف المبادلات العربية أيضا إلى غياب التكامل الإنتاجي وضعف القدرة التنافسية للسلع العربية في الأسواق العربية والدولية، حيث تعتمد البلدان العربية تركيبة شبه مماثلة للصادرات والواردات إذ تصدر نفس المواد التي تعتمد أساسا على المنتوجات الزراعية أومنتوجات الطاقة والمواد الخام ذات القيمة المضافة المتوسطة، وفي المقابل تستورد البلدان العربية المنتوجات التي تعتمد على المواد المصنعة والتي تشتمل على قيمة مضافة عالية يتم توريدها عادة من البلدان الأوروبية وأمريكا واليابان على غرار السيارات، الآلات الكهربائية، المواد الطبية المتطورة•