أثنى عدد من البرلمانيين الفلسطينيين على نظرائهم الجزائريين، إثر جهودهم التي أثمرت بكسر الحصار الذي كان مفروضا على سكان قطاع غزة، وأشادوا بجرأة الشعب الجزائري وثباته على مواقفه تجاه القضايا العادلة ودعمه المتواصل للقضية الفلسطينية. وأضافت المجموعة البرلمانية الفلسطينية، في رسالتها أول أمس، أن الشعب الجزائري برهن على صموده في مواجهة آلة الحرب الصهيونية، وقالت “نثمن عاليا مشاركتكم التي نفخر بها في أسطول الحرية إلى غزة، وبسالتكم أمام القرصنة الصهيونية التي اغتالت بدم بارد سفراء الإنسانية في جنح الظلام وفي المياه الدولية وبدون أي اعتبار للقوانين الدولية، وكشفتم بجرأتكم حقيقة الإرهاب الصهيوني غير المسبوق ضد دول العالم الحر التي انحازت للعدالة”. وصنف النواب الفلسطينيون ما قام به أعضاء الوفد الجزائري بالدور البطولي، ووجهوا بالمناسبة دعوة إلى الجزائر للعمل من خلال برلمان الدولتين، وعلى كافة المستويات السياسية والدبلوماسية والإعلامية والقانونية، لإنهاء الحصار الظالم عن قطاع غزة، وملاحقة قادة الاحتلال على جرائمهم البشعة، لاسيما الجريمة الدولية المقترفة ضد أسطول سفن الحرية، في مختلف المحافل الدولية. ويذكر أن القادة الفلسطينيين استفادوا من نصائح وتوجيهات حول المقاومة والطرق الناجعة للوصول إلى الاستقلال، من الأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الحميد مهري، حين أكد رفض قادة الثورة لأي مفاوضات مع العدو خلال الحرب، لأنها تعيق الوصول إلى الاستقلال، موكدا أن مثل هذه المفاوضات يمكن أن تثمر بعد الاستقلال وليس قبله.