قال البروفيسور تمار، نائب رئيس الجمعية، بأن "الضغط الشرياني يعد من الأمراض التي ظهرت حديثا في مناطق الجنوب وله آثار خطيرة على أجهزة القلب والكلى والمخ بصفة خاصة، بالإضافة إلى ما يتطلبه من أموال للتكفل بتعقيداته المرضية"• وأوضح المتحدث خلال مداخلته في أشغال المؤتمر الطبي السابع للمؤسسة التي انطلقت، أول أمس، بعاصمة الأهقار، تمنراست، بأن "نسبة انتشار هذا المرض بالجنوب هي أكثر من مناطق الشمال، وهي النتيجة التي توصلت إليها التحاليل الأولية للدراسة العلمية التي أنجزت من قبل فريق من المؤسسة سنة 2008"• وحسب ذات المصدر فإن هذه الدراسة العلمية التي أجريت بالتعاون مع وزارة الصحة على عينة من السكان بين سنوات 2001 / 2008 بينت بأن "نسبة انتشار الضغط الشرياني بالجنوب ارتفعت من 44 في المائة إلى 70 في المائة، مما يتطلب وضع برنامج صحي مكثف لتفادي حالات الوفيات التي يتسبب فيها هذا الداء"• وأفاد الأستاذ براح، رئيس المؤسسة الجزائرية للضغط الشرياني، أن مرض الضغط الشرياني يعرف "تناميا ملحوظا" في الجزائر• وأرجع الأستاذ براح تنامي هذا المرض إلى عدة عوامل، منها ما تعلق بتغيير العادات الغذائية، والبيئة الاجتماعية، والوراثة، وتنامي الشعور بفقدان الأمل في الحياة• وقال المتدخل أن العمل يستدعي "تجند مجموع أعضاء الأسرة الطبية في الجزائر وتدعيم برنامج التكوين المتواصل"• وسيتم خلال هذا اللقاء الطبي، حسب المنظمين، والذي تتواصل أشغاله على مدار أربعة أيام، بحث عدة محاور ذات صلة بالتشخيص والتكفل بهذه الظاهرة المرضية وذلك من قبل ثلة من الأطباء والأخصائيين• ومن المنتظر أن تتوج أشغال المؤتمر الطبي السابع حول الضغط الشرياني بإصدار عدة توصيات تصب في مجملها حول أهمية الكشف المبكر لهذا الداء لتجنب تعقيداته•