أفاد الأخصائي في أمراض القلب والشرايين، البروفيسور محمد تمار، أنه تم الشروع في إعداد دراسة طبية حول مرض ضغط الدم الشرياني بالجنوب خاصة على مستوى منطقة عين صالح بولاية تمنراست• وستساهم هذه الدراسة الطبية التي ستعرف نتائجها سنة 2009 حسب ما صرح به البروفيسور لوكالة الأنباء الجزائرية- في فهم أكثر لهذا المرض والتمكن من الحصول على معلومات ضرورية بخصوص وضع مقاربة مرضية دقيقة• وستشمل هذه الدراسة التي بادرت بها الجمعية الجزائرية لأمراض ضغط الدم الشرياني "صحة" بالتعاون مع مديريتي الصحة لولايتي تمنراست وغرداية، عينة تتكون من 1700 شخص ممن تزيد أعمارهم عن 40 سنة والذين كانوا قد خضعوا لمراقبة طبية سنة 2002 من طرف نفس الفريق الطبي• وأوضح البروفيسور تمار في هذا الصدد بأن "الأمر يتعلق بدراسة انعكاسات الاعتلال بهذا المرض والوفيات على هؤلاء السكان خلال فترة 6 سنوات بعد المراقبة الطبية التي جرت في 2002، وذلك بغرض فهم الميكانيزمات الفيزيولوجية للمرض بما يسمح بتحسين التكفل بالمصابين بهذا الداء"• وقد كشفت الدراسة الأولى التي أعدت سنة 2002 بأن مرض ارتفاع ضغط الدم الشرياني يصيب واحدا من بين اثنين من الأشخاص البالغين من العمر 40 سنة فما فوق والقاطنين بواحات الجنوبالجزائري، وأظهرت بأن عوامل خطيرة أخرى على شريان القلب تزيد من نسب الإصابة بهذا المرض سيما داء السكري والتبغ• وتجوب طواقم من الأطباء واحات جنوب البلاد من أجل إحصاء الأشخاص الذين خضعوا للمراقبة الطبية سنة 2002 وإجراء الفحوصات لهم وإعداد بطاقيات حول مرض ضغط الدم الشرياني الذي أصبح من الأمراض الأكثر خطورة التي تواجهها الصحة العمومية في الجزائر حسب البروفيسور تمار•