دعا رئيس الفيدرالية الوطنية للمستهلكين حريز زكي المواطنين الى المشاركة بقوة في حملة مقاطعة اللحوم في الفترة الممتدة ما بين 10الى 16 جويلية الجاري. وأوضح حريز أن المقاطعة حق من حقوق المستهلكين، للتعبير بشكل حضاري عن رفض ممارسات معينة من طرف التجار،كما هو الشأن بالنسبة لالتهاب أسعار مواد معينة. وتهدف الحملة التي أطلقتها الفدرالية تحقيق التوازن بين العرض والطلب وتخفيض أسعار اللحوم التي ارتفعت بشكل غير طبيعي عشية دخول شهر رمضان المبارك،حيث يتوقع ان تسجل أسعار اللحوم بجميع أنواعها انخفاضا قد يصل إلى 30 بالمائة عند انتهاء فترة المقاطعة،في حال ما إذا بلغت نسبة المقاطعة أكثر من 50 بالمائة، وهو ما سيحافظ على القدرة الشرائية للمواطنين ذوي الدخل الضعيف، خاصة في شهر رمضان من جهة ويوجه رسائل تحذير إلى التجار الناشطين في المجالات الأخرى من جهة أخرى . الحملة وان نجحت في استقطاب المواطنين وإقناعهم في الانخراط بها ستكون من بين أهم الخطوات في طريق ترسيخ ثقافة المقاطعة لدى الجزائريين والتي قد تتحول إلى وسيلة ضغط لمواجهة بارونات المضاربة،بالإضافة إلى توعية المواطن وتوجيههم نحو الاعتماد أكثر على البروتينات النباتية. وكانت الفيدرالية الوطنية للمستهلكين قد أعطت إشارة هذا الأسبوع انطلاق القافلة الوطنية للتحسيس حول الثقافة الاستهلاكية ،والتي تتكون من 4 حافلات ستقوم بجولات عبر20 ولاية لتوعية المواطنين بالمجالات المرتبطة بترشيد الاستهلاك، ومواجهة مخاطر التسممات الغذائية. وستمس هذه الحملة التي تم التنسيق لإعدادها مع مديريات التجارة وجمعيات حماية المستهلك و نشطاء ناس الخير أزيد من 50 ألف مواطن بالثقافة الاستهلاكية السليمة التي تبدأ من الاقتصاد في الاستهلاك والإنفاق،و ستجوب الأسواق والمراكز التجارية وشواطئ البحر وأماكن التنزه لتحسيس أكبر عدد ممكن من المواطنين بإلقاء محاضرات ومسابقات حول الاستهلاك السليم.