تعززت فرضية تعزيز الفرنسيين خاصة و الأوروبيين عموما،صفوف القاعدة في بلاد المغرب الأسلامي وفرعها حركة التوحيد و الجهاد، بإلقاء الشرطة الموريتانية اليوم،على فرنسي من الجهاديين يعتقد ان وصل إلى نواقشط من المغرب. و يضاف هذا الفرنسي إلى العشرات من الفرنسيين الذين التحقوا بحركة التوحيد و الجهاد في غرب افريقيا، في الاشهر الأخيرة، رغم تكذيب باريس تارة وقولها تارة أخرى أنهم فرنسيين من أصول مغاربية محاولة منها للتبرء منهم، وأشار مصدر أمني أن الفرنسي جاء من المغرب وحصل على تأشيرتي دخول إلي كل من موريتانيا ومالي، مع الإشارة إلى أنه تم القبض على رجل فرنسي آخر في وقت سابق من هذا الشهر في مالي للاشتباه بمحاولته الوصول إلي المقاتلين في تمبكتو. وهو ما سوف يعزز نظرة باريس إلى الأمر بقولها ان الفرنسيين الذين يتوافدون على القاعدة في مالي هم من أصول مغاربية من اجل درء التهمة عليها وإلصاقها ببلدانهم الأصلية . وهي التي تخشى أن جناح القاعدة في شمال افريقيا يعزز قاعدته في البلد الواقع في غرب افريقيا بإنشاء منصة للانطلاق منها لاستهداف مصالح سياسية واقتصادية فرنسية في الداخل والخارج. و كان الجهادي الفرنسي يسعى للانضمام إلي القاعدة في شمال مالي ، ما يعزز الاكيد بأن العشرات من الأوروبيين يلتحقون بالتنظيم عبر قنوات افريقية . وقد عززت العملية الأخيرة، مخاوف الدول الغربية من تحول شمال مالي إلى بؤرة حرب أبطالها بالدرجة الأولى من الفرنسيين،اثر صدور تقارير سوداء عن التحاق العشرات منهم إلى معاقل حركة التوحيد و الجهاد، مثلما أبرزته صور نشرها التنظيم عبر الانترنيت لفرنسيين يركبون سيارات رباعية الدفع و مدججين بالأسلحة. و يؤكد القبض على الفرنسي كيف ان شمال مالي الذي يحتله اسلاميون يجتذب جهاديين اجانب تخشى دول غربية في مقدمتها فرنسا- ان يستخدموا المنطقة منصة لشن هجمات في الخارج، حيث تخشى باريس من انقلاب "ابنائها" عليها، من بوابة شمال مالي، وقد استبقت القاعدة إلى تهديد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولند بأنها سوف تعدم المختطفين الفرنسيين،في حال وافقت باريس على شن الحري ضد القاعدة في الصحراء الشاسعة، و قال يحي ابو همام أمير المنطقة بأن فرنسا سترتكب خطا فادحا لو تدخلت عسكريا في شمال مالي،في إشارة منه إلى ان ابناء فرنسا يوجدون كذلك في تنظيم القاعدة وهم من سيتولون الدفاع عن القاعدة ضد قيادة بلدهم عن هي تجرأت على هكذا خطوة. و برزت مؤشرات ما تسميه تقارير فرنسية خطر هجرة الفرنسيين الجهاديين إلى مالي لإسناد عناصر التوحيد و الجهاد التي تختطف الدبلوماسيين الجزائريين في قتالها ضد النظام في باماكو وضد مناوئي القاعدة وعلى رأيهم الجزائر التي صارت قلقة على حدودها من حرب بدت في البداية وشيكة،لكنها عززت دبلوماسيتها من اجل فرض تراجع الدول الكبرى على شنها، بداية من استضافة قيادة الأزواد وحركة أنصار الدين، الحركتان اللتان ابديتا استعدادهما لمطاردة القاعدة لوحدهما دون إسناد غربي.