أكد الرئيس السوري بشار الأسد، في مقابلة مع صحيفة "صنداي تايمز"البريطانية نشرت اليوم الأحد، استعداه للتفاوض مع المعارضين "الذين يسلمون سلاحهم" حول إنهاء الأزمة في بلاده، مؤكدا أن تنحيه عن السلطة لا يحل الأزمة. وقال الأسد "نحن مستعدون للتفاوض مع أي كان، بما في ذلك المقاتلون الذين يسلمون سلاحهم"، مضيفا "يمكننا بدء حوار مع المعارضة، لكن لا يمكننا إقامة حوار مع الإرهابيين". وردا على سؤال حول الدعوات الموجهة إليه من الغرب للتنحي عن السلطة، أكد أن تنحيه عن السلطة لا يحل الأزمة. وقال "لو كان هذا صحيحا، من شأن رحيلي أن يضع حدا للقتال. ومن الواضح أن هذا تفكير سخيف، بدليل السوابق في ليبيا واليمن ومصر". وأضاف "لا يمكن لأي إنسان وطني أن يفكر بالعيش خارج وطنه. أنا كسائر المواطنين السوريين". وتابع ردا على سؤال عن الدعوة إلى التنحي التي وجهها إليه وزير الخارجية الأميركي الجديد جون كيري .."رسالتي ليست فقط لكيري بل لأي شخص يريد التحدث بشأن الأزمة السورية وهي أن السوريين وحدهم هم من يمكن لهم أن يقولوا للرئيس ابق أو ارحل، تعال أو اذهب، ولا احد غيرهم". وأضاف "أقول هذا بوضوح كي لا يضيع الآخرون وقتهم ولكي يعرفوا على ماذا يركزون". و على صعيد اخر اتهم الرئيس السوري في نفس المقابلة التي بثت شريط فيديو لها على موقعها على الانترنت،الحكومة البريطانية بالسعي إلى "تسليح الإرهابيين" في بلاده. وقال الأسد للصحيفة الأسبوعية "كيف يمكن أن نتوقع منهم تخفيف حدة العنف في حين أنهم يريدون إرسال معدات عسكرية إلى الإرهابيين ولا يحاولون تسهيل الحوار بين السوريين". وأضاف في المقابلة التي أجريت معه قبل أيام "بصراحة لقد اشتهرت بريطانيا بلعب دور غير بناء في منطقتنا في عدد من القضايا منذ عقود، والبعض يقول منذ عقود، أنا أتحدث عن الانطباع السائد في منطقتنا". وأكد الرئيس السوري أن "المشكلة مع هذه الحكومة، هي أن خطابها السطحي وغير الناضج يبرز فقط هذا الإرث من الهيمنة العدوانية"، متهما الحكومة البريطانية بأنها "تتصرف بطريقة ساذجة ومشوشة وغير واقعية". وأضاف "إذا أرادوا أن يلعبوا دورا عليهم تغيير هذا والتصرف بطريقة أكثر عقلانية ومسؤولية والى أن يحصل ذلك فنحن لا نتوقع من مشعل حرائق أن يكون رجل إطفاء". وكانت حكومة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ابدت تأييدها زيادة المساعدات الى المقاتلين المعارضين للرئيس الاسد، كما ايدت رفع الحظر الاوروبي المفروض على ارسال اسلحة الى سوريا بهدف التمكن من ارسال معدات عسكرية الى المعارضة.