جدد الرئيس السوري بشار الأسد، رفضه التنحي من السلطة، لأن ذلك لا يحل الأزمة، مؤكدا استعداده للتفاوض مع المعارضين الذين يسلمون سلاحهم.. واتهم بريطانيا بسعيها لتسليح الإرهابيين. جاء تصريحه ذاك في مقابلة نشرتها صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية، أمس الأحد.وأكد بشار أنه ليس صحيحا أن تنحيه عن السلطة يحلّ الأزمة كما يقول بعض الغربيين وبعض العرب ويضع حدا للقتال واعتبر ذلك تفكيرا سخيفا، ودليله في ذلك سوابق (ليبيا واليمن ومصر) التي رحل زعماؤها وبقي الصراع والقتال قائما بها. وأضاف «لا يمكن لأي وطني أن يفكر في العيش خارج الوطن، وأنا منهم، وأن السوريين وحدهم يمكنهم أن يقولوا للرئيس أبق أو أرحل، تعال أو اذهب، ولا أحد غيرهم». وعبّر عن استعداده للحوار مع المعارضين لحلّ الأزمة قائلا «يمكننا بدء حوار مع المعارضة، لكن لا يمكننا إقامة حوار مع الإرهابيين». وأعلنت فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا، تأييدها لفتح حوار بين المعارضة وممثلين عن النظام السوري، متمسكة في الوقت نفسه بضرورة تنحي الأسد!! لكن طهران أكدت موقفها الرسمي على لسان وزير خارجيتها علي أكبر صالحي، وفيه تأكيد على بقاء الأسد في السلطة حتى موعد الانتخابات الرئاسية السنة القادمة (2014)، على الأقل، وأضاف صالحي في حضور نظيره السوري وليد المعلم في الانتخابات المقبلة سيشارك الرئيس الأسد مثل غيره من المرشحين ولينتخب الشعب السوري من يريد، معتبرا الأسد الرئيس الشرعي إلى غاية الانتخابات المقبلة، مؤكدا على أن الحلّ الأمثل للأزمة هو الحوار وليس الحل العسكري. وقد أعلنت الأممالمتحدة من جنيف أثناء لقاء بان كي مون مع الابراهيمي استعدادها لتسهيل قيام حوار بين النظام السوري والمعارضة. وانتقد الأسد بشدة بريطانيا قائلا «كيف يمكن أن نتوقع منهم تخفيف حدّة العنف في حين أنهم يريدون إرسال معدات عسكرية إلى الإرهابيين ولا يحاولون تسهيل الحوار مع السوريين». وأضاف «لا نتوقع من مشعل حرائق أن يكون رجل إطفاء». وطالب الأسد كل من يريد وقف العنف في سوريا أن يضغط على الدول المزودة للإرهابيين بالمال والسلاح.