اختتم امس الخميس فعاليات الصالون الدولي للسيارات و الذي انطلقت طبعته السادسة عشر بقصر المعارض(الصنوبر البحري) في ال19 من الشهر الجاري. وأصبح الصالون مصدر استقطاب بالنسبة للعائلات الجزائرية التي تقبل عليه بقوة يوميا لاستكشاف "جديد" عالم السيارات. ومن بين هذه العائلات عائلة سالم الذي قدم رفقة زوجته وابنتيه إلى الصالون لاستكشاف "جديد" الطبعة وكذا للبحث عن سيارة قد تكون في متناوله. وأوضح سالم أن الصالون بالنسبة له "فرصة لا يمكن تفويتها سيما وأن التخفيضات المطبقة على بعض السيارات محفزة جدا". وأضاف قائلا "لا يمكنني تجاوز عتبة واحد مليون دينار لشراء سيارة" معترفا بأن "اختيار العلامة ليس حكرا عليه بل لكل عضو من عائلته كلمته في ذلك". غير أن ما يشغل سالم وغيره من المشترين بما في ذلك القادمين من ولايات أخرى من الوطن هو آجال تسليم السيارات الجديدة. ويرى سالم أن "دفع ثمن باهض والاضطرار لانتظار بين أربعة وستة أشهر بل وحتى سنة بالنسبة لبعض العلامات أمر غير مقبول". وقال إنه "ينبغي على الحكومة وضع حد لهذا الإخلال الفادح بالتنظيم المعمول به". ويرى العديد من المتتبعين أن الإقبال المتنامي على الصالون من سنة لأخرى يعكس حاجة العائلات الجزائرية لوسائل نقل مضمونة وفي متناول الجميع. غير أن العائلات المتواجدة بالصالون لم تقبل عليه كلها من أجل اقتناء سيارة بحيث أنه كما أوضح إبراهيم أحد الأعوان التجاريين لصانع فرنسي "أكثر من 70 بالمائة من الزوار يقبلون من باب الفضول أو لولعهم بالميكانيك بغرض استكشاف +جديد+ علامات السيارات وأخذ صور تذكارية". وقال حمزة وهو طالب مولع بالسيارات الألمانية "بالتأكيد حلمي هو أن تكون لي سيارتي الخاصة لكنني أكتفي في الوقت الحالي بمتعة أخذ صور لهذه السيارات الجميلة". وأشار إبراهيم إلى أن "أعدادا هائلة من العائلات تقبل على الصالون لاسيما خلال عطلة نهاية الأسبوع" فبعد أن كان الجميع يعلم بشغف الجزائريين بكرة القدم يبدو أن السيارات أضحت هي الأخرى اليوم مصدر استقطاب لا يقل أهمية. ولم يشهد صالون السيارات 2013 اي تغير في مجال السيارات الموجهة للأشخاص المعاقين حيث لم تعرض الا بعض الأنواع فقط. و أكد مسؤول تجاري لعلامة آسيوية انه خلال هذا الصالون الذي سينظم إلى غاية 29 مارس يتقدم "معدل من ثلاثة إلى أربعة أشخاص يوميا إلى أجنحة الوكلاء للاستعلام عن توفر هذا النوع من السيارات". و أكد ممثل علامة أخرى أن السيارات الموجودة في السوق مكيفة فقط مع الأشخاص المعاقين من الرجل اليسرى. و لم يتم اقتراح قلب الدواسات مثلها مثل اللوازم من اجل الأشخاص المعاقين من كلا الرجلين حيث لا توجد هناك أجهزة التحكم اليدوية. و تتم تهيئة هذه السيارات في الجزائر حيث تتعرض لتغييرات على مستوى علبة السرعة في حين لا يمكن القيام بتغييرات أخرى حسب نفس المصادر. و أشار وكلاء السيارات من جهة أخرى إلى أن المؤسسة الوحيدة المرخصة بتهيئة السيارات لجعلها متلائمة مع المعاقين تم سحب اعتمادها. و كانت تطلب دفع التكاليف من قبل الزبون و الوكلاء حسب احد بائع السيارات. و أعرب الأشخاص المعاقون عن أملهم في أن تكون السيارات الموجهة لهم مهيأة من طرف الصانع حيث يتم استيرادها على حالها "لان الجزائر ما زالت تعاني من عجز في مجال التحكم في التكنولوجيا". و توجد هناك بعض المؤسسات النادرة التي تقترح التهيئة الضرورية دون أن تكون مختصة و لا أن تكون مرخصة في هذا المجال.