توفي ثلاثة حجاج جزائريين، (رجلين وامرأة من باتنة)، في حادثة تدافع الحجاج في منى الخميس (قرب مكة)، حسبما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الجزائرية، عبد العزيز بن علي شريف فيما صنفت السلطات السعودية، حادثة التدافع بين حجاج بيت الله الحرام بمشعر منى، في مستوى "الكارثة" و قررت رفع درجة التأهب للتعامل مع نتائجها، حسبما أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس). وأعلن رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز إنه تم رفع حالة الاستعداد لحادثة التدافع وتم تصنيفها في مستوى "الكارثة " مشيرا إلى أنه تم استدعاء كافة الفرق الإسعافية المتواجدة في مكة بالإضافة لفرق الإسناد. وأكد المسؤول السعودي أنه " تم استيعاب الحدث ولله الحمد من خلال نقل وعلاج النسبة الأعلى من المصابين في الحادث" حيث تكفل الهلال الأحمر السعودي بنقل أكثر من 70 بالمئة من الحالات. ارتفاع عدد الضحايا إلى 717 وفاة وإصابة 863 آخرين هذا،و ارتفع عدد الضحايا إلى وفاة 717 حاجاً وإصابة 863 آخرين في حصيلة جديدة مؤقتة أعلنها الدفاع المدني عبر حسابه على "تويتر" . وقال الدفاع المدني على موقعه الرسمي على أحد مواقع التواصل الاجتماعي اليوم "إن تدافع وزحام حجاج بشارع 204 بمنى سبب الحادث حيت تم إقامة منطقتين للفرز الطبي وجاري التعامل مع الحادث". وبدأت جموع ضيوف الرحمن منذ فجر يوم أول أيام عيد الأضحى المبارك أداء نسك رمي الجمرات في مشعر منى برمي الجمرة الكبرى بسبع حصيات. وكان حجاج بيت الله الحرام قد شرعوا منذ فجر اليوم في رمي جمرة العقبة الكبرى بعد ان وصلوا الى مشعر منى فجر اليوم العاشر من شهر ذي الحجة. العديد من الدول تعرب عن حزنها للحصيلة الثقيلة الناجمة عن الحادثة قدمت العديد من الدول،الخميس، تعازيها للسعودية ولأسر ضحايا حادثة التدافع التي شهدها مشعر منى بمكةالمكرمة، معربين عن "حزنهم" للحصيلة "الثقيلة"الناجمة عن الحادثة. وقدم وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند تعازيه قائلا "إنه لأمر مؤسف ما حدث في مكة (...) أتوجه بمواساتي لجميع المتأثرين بما حدث". كما أعرب وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني توباياس إلوود عن تعازيه للضحايا و ذويهم قائلا "أحزنني سماع نبأ سقوط ضحايا أثناء أداء مناسك الحج.. أتوجه بالتعازي لذويهم". نفس المواساة عبرت عنها المستشارة الألمانية انجيلا ميركل ووزير خارجيتها فرانك فالتر شتاينماير الذي أعرب عن أسفه لحادث التدافع مؤكدا "مواساة الحكومة الألمانية للمملكة حكومة وشعبا ولأسر الضحايا". كما بعث الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، برقية عزاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في ضحايا حادث منى، حسبما أفادت الرئاسة الفرنسية في بيان لها الخميس. وذكر البيان أن "الرئيس أولاند تلقى بحزن نبأ الحصيلة الثقيلة الناجمة عن التدافع الذي وقع اليوم في منطقة منى، أثناء تأدية مناسك الحج بمكةالمكرمة، وأنه في تلك الظروف المأساوية يعبر الرئيس أولاند عن خالص تعازيه وعميق حزنه لأسر الضحايا، مؤكدا تعاطف و تضامن الشعب الفرنسي معهم". وبدوره قدم الرئيس الروسي فلاديمر بوتين واجب العزاء للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، في حادثة "تدافع منى" و لأسر الضحايا، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين. كما قدمت الولاياتالمتحدة، على لسان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي نيد برايس، تعازيها بعد الحادث " المروع" الذي شهدته منى، حيث قال برايس "نتقاسم معكم الحداد على ضحايا هذا الحادث المأساوي" مضيفا أن " قلوبنا مع أسر الضحايا ومع كل الحجاج الذي يؤدون النسك هذه السنة". وتسجل كل سنة وفيات حجاج جراء حوادث تدافع وازدحام بمكة ولم يتم التوصل إلى أي حل لمواجهة الظاهرة، ففي يناير 2006 لقي 364 حاجا حتفهم في تدافع بنفس المكان. إلا أن أكبر حصيلة تم تسجيلها في البقاع المقدسة كانت في جويلية 1990 حيث توفي 1426 حاج في إحدى الأنفاق بمنى بسسب إختناقهم إثر تعطل أنظمة التهوية.