إرتفعت حصيلة الحجاج المتوفين في حادثة التدافع بمنى بمكة الخميس الماضي إلى ثامنية حجاج جزائريين، حسبما أعلنت عنه وزارة الشؤون الخارجية في بيان نشرته اليوم. و أوضح ذات المصدر أنه "علاوة عن الوفيات السبعة (7) المعلن عنها في بياننا ل 26 سبتمبر 2015 على الساعة الواحدة زوالا (13.00سا) سجلت اليوم (الأحد) للأسف وفاة ضحية ثامنة" مضيفا أن الأمر يتعلق بالسيدة بلغيت يمينة المولودة في 31 ديسمبر 1961 وهي من ولاية مستغانم". و أشارت الوزارة إلى أن الجرحى الثلاثة (3) المعلن عنهم يوم السبت و الذين لم يتم بعد تحديد هويتهم "يخضعون للعلاج المكثف". و أضاف البيان أن خلية الأزمة التابعة لوزارة الشؤون الخارجية و بالتنسيق مع خلية الأزمة التابعة لوزارة الشؤون الدينية و الأوقاف تتابع وضعية الحجاج الجزائريين بالبقاع المقدسة اثر حادث التدافع الذي وقع يوم الخميس المنصرم بمنى و هي على إتصال دائم مع القنصل العام للجزائر بجدة و فرق البعثة الجزائرية. اجراءات تحديد هوية الضحايا "جد معقدة" من جهته، أكد القنصل العام للجزائر في جدة عبد القادر قاسمي الحسني اليوم الاحد بمكة ان اجراءات تحديد هوية الضحايا و البحث عن المفقودين خلال حادث التدافع بمنى الذي وقع يوم الخميس الفارط "جد معقدة". و صرح السيد قاسمي الحساني انه " لا يمكن احصاء عدد المفقودين الا بعد عودة كافة الحجاج الجزائريين من منى مساء اليوم الاحد 27 سبتمبر اي بعد الانتهاء من اداء مناسك الحج". و اكد القنصل العام على صعوبة العملية بالنظر ل"جسامة المأساة" و الصعوبات التي تتم مواجهتها للوصول الى المعلومات و المستشفيات و مصالح حفظ الجثث بالسعودية و المرتبطة بالاجرءات الداخلية للبلد المضيف. و حسب السيد قاسمي لم تعلن السلطات السعودية بعد عن نتائج عمليات تحديد هوية الضحايا "المتواصلة الى حد الان". ويتم عقد اجتماعات متواصلة منذ وقوع الماساة لمتابعة الوضع و تنفيذ مخططات عمل لتحديد هوية الضحايا و العثور على المفقودين حسب الدبلوماسي الجزائري. و اكد ان "كافة فرق البعثة الوطنية للحج مجندة لهذا الغرض كما ان فريقا طبيا يقوم بجولات على مستوى المستشفيات القريبة من مكان الحادث في جدة و حتى في الطائف". هذا و كثفت البعثة الطبية المتواجدة بعين المكان عملها من أجل تحديد مكان و هوية الضحايا الجزائريين لهذه المأساة على مستوى العيادات و المستشفيات سيما بمكة و جدة و الطائف. و تشير السلطات السعودية إلى أن حصيلة حادث التدافع بمنى بلغت 769 قتيل و 934 جريح.