حددت وزارة التربية الوطنية رزنامة جديدة خاصة باجتياز الأساتذة المتعاقدين لمسابقة التوظيف، المزمع إجراؤها في 30 من شهر أفريل الجاري، حيث أن المتعاقدين المتأخرين الذين سجلوا خلال اليومين الماضيين، يمكنهم سحب استدعاءاتهم يوم 24 أفريل بدلا عن اليوم الأربعاء، على أن يتمكّنوا من تزويد ملفاتهم بشهادات التوظيف الخاصة بهم إلى غاية 29 من الشهر الجاري. حسب التعليمة التي وجهتها وزارة التربية الوطنية لمديريها الخمسين عبر الوطن، فإن الإجراءات الجديدة تأتي في إطار تسوية وضعية الأساتذة المتعاقدين الذين تأخروا عن التسجيل أو إيداع ملفاتهم، وذلك بسبب انشغالهم بطلب الإدماج المباشر دون قيد أو شرط، منهم الأساتذة الذين اعتصموا في ساحة بودواو إلى غاية صباح أول أمس الاثنين. وتفيد التعليمة بأن المعنيين الذين سجلوا خلال اليومين الماضيين يمكنهم الاستفادة من تأجيل عملية سحب الاستدعاءات، إضافة إلى تمديد لإيداع شهادة العمل، حيث يمكنهم التقدم نحو المكتب الذي سجلوا فيه أنفسهم أو أودعوا على مستواه ملفاتهم، بداية من يوم الأحد 24 أفريل. أما فيما يخص شهادة العمل الخاصة بالأساتذة المتعاقدين، فيمكن سحبها وإيداعها إلى غاية تاريخ 29 من الشهر الجاري. وأوضح مصدر مسؤول بوزارة التربية الوطنية، متحدثا ل "الخبر"، بأن المكاتب التي فتحتها مديريات التربية الخمسين على المستوى الوطني، عرفت إقبالا من طرف بعض الأساتذة المتعاقدين الذين تأخروا عن التسجيل، بعضهم بسبب التمسك من قبل بمطلب الإدماج المباشر دون قيد أو شرط، أو لأسباب أخرى، حيث أنهم استغلوا آخر فرصة ممنوحة لهم من أجل التسجيل بالنسبة للأساتذة الذين لم يسجلوا أصلا وإيداع الملفات بالنسبة للأساتذة الذين لم يسجلوا أو سجلوا ولم يودعوا الملف. وأوضح المتحدث نفسه أن هذا الإجراء يأتي في إطار السماح لأكبر عدد من الأساتذة المتعاقدين، بالمشاركة في مسابقة التوظيف المنتظر إجراؤها في 30 من شهر أفريل الجاري، خاصة وأن هذه الفئة ستستفيد من إجراءات من شأنها أن تزيد من حظوظهم في النجاح، على غرار احتساب الخبرة المهنية، بشكل يجعلهم يرفعون المعدلات التي يحصلون عليها، وبالتالي ترتيبهم النهائي في قوائم الناجحين، من بين أكثر من مليون طالب من خريجي الجامعات، بالإضافة إلى إمكانية استغلال خبرتهم في التعليم في الإجابة على أسئلة الاختبار الكتابي، وفي الامتحان الشفهي، نظرا لأن المواضيع تتمحور جميعها حول ما يُدرسه الأستاذ في القسم بمعامل 3، إلى جانب المواد المتعلقة بالثقافة العامة واللغة الأجنبية وتكنولوجيات الإعلام والاتصال.