أكد سفير الجمهورية العربية الصحراوية بالجزائر،عبد القادر طالب عمر، اول امس الثلاثاء بالجزائر ان "الخطير" في مسألة تصويت البرلمان الاوروبي على الاتفاقيتين الجديدتين مع المغرب في مجال التجارة و الصيد البحري هو ما سيترتب عنه من "انعكاسات سياسية في المنطقة وعرقلة الحل السياسي لقضية الصحراء الغربية"، خلال نزوله على برنامج "زوايا الأحداث" للقناة الأولى للإذاعة الوطنية. وما يزيد في خطر مثل هذه الاتفاقيات، كما تأسف السيد طالب عمر، أنها "تتزامن مع الديناميكية الجديدة في ظل الآفاق الواعدة لتحقيق تقدم في مسار السلام حيث يرتقب ان تعقد جولة ثانية من المفاوضات المباشرة خلال مارس المقبل". وقال الديبلوماسي الصحراوي، أن "فرنسا وإسبانيا دفعتا السلطة التشريعية الأوروبية للخضوع إلى السلطة التنفيذية والتمرد على محكمة العدل الأوروبية التي أقرت في 2016 بأنه لا يمكن تطبيق أي إتفاق بين الاتحاد الأوروبي والمغرب يضم أراضي الصحراء الغربية دون الحصول على موافقة واضحة من الشعب الصحراوي من خلال ممثله المعترف به من قبل الأممالمتحدة ألا وهو جبهة البوليساريو". وأضاف السيد طالب عمر بقوله : "رغم ذلك اتجه البرلمان الأوروبي ب "وعي " لانتهاك هذا القرار رغم معارضة بعض البرلمانيين الأوروبيين الذين دعوا لاستشارة المحكمة الأوربية"، متسائلا في السياق ذاته عن "غاية فرنسا وإسبانيا من الاقدام على هكذا خطوات في الوقت الذي تعرف فيه التسوية السياسية ديناميكية بعد ست سنوات من الجمود".