لاحظت صحيفة القدس العربي اللندنية بان جبهة البوليساريو حققت "مكسبا ثمينا" في قرار البرلمان الاوروبي تعيين مقررا خاصا عن وضعية حقوق الانسان في الصحراء الغربية. و اختار البرلمان الاوروبي، البريطاني، د. شارلز تانوك، تضيف الصحيفة، يوم الثلاثاء الماضي لهذه المهمة وكلفه باعداد مشروع تقرير خلال الاسابيع القليلة القادمة لتقديمه للجنة حقوق الانسان في البرلمان الاوربي. و واشارت الصحيفة بان البرلمان الاوروبي يولي "اهتماما متزايدا" بوضعية حقوق الانسان في الصحراء الغربية، خصوصا في تزامن مع مناقشة الاتحاد الاوروبي توقيع اتفاقيات صيد بحري مع المغرب تشمل المياه الإقليمية المقابلة للصحراء الغربية. وكان البرلمان الاوروبي قد صوت السنة الماضية ضد تجديد الاتفاق بسبب "انشغاله بالانتهاكات المغربية لحقوق الانسان في الصحراء الغربية، وعدم استفادة الصحراويين من ثروات المنطقة". وسبق للبرلمان الاوروبي أن ندد مرتين في 2012 ب"انتهاك حقوق الانسان في الاراضي الصحراوية المحتلة و طالب بتطبيق حق الصحراويين في تقريرمصيرهم." وقالت الصحيفة ان جبهة البوليساريو كثفت تحركاتها ومساعيها في اسبانيا للحصول على اعتراف من برلمانها الوطني وبرلماناتها الإقليمية بالجمهورية الصحراوية على شاكلة الاعتراف الذي صادق عليه البرلمان السويدي منذ أسبوعين. وكشفت إيرين لوسانو رئيسة اللجنة البرلمانية لدعم الصحراويين عن مشاروات مع اليسار لتقديم مقترح الى رئاسة البرلمان للتصويت على الاعتراف بجبهة البوليساريو كدولة. وقالت نفس المصادر ان جبهة البوليساريو تركز على اسبانيا كثيرا بحكم أنها كانت قوة استعمارية في السابق وتستمر في نظر الأممالمتحدة من المسؤولين على الملف لهذا يقوم المبعوث الخاص للأمين العام في نزاع الصحراء الغربية بزيارة مدريد في كل جولة له. و اشارت الصحيفة الى رغبة جبهة البوليساريو في الحصول على اعتراف البرلمانات الإقليمية مثل الأندلس وكاتالونيا وبلد الباسك وفالنسيا ضمن البرلمانات الجهوية في اسبانيا. ويوجد في البرلمان الوطني وباقي البرلمان الإقليمية الاسبانية، مجموعات دعم للبوليساريو. وأقدمت البعض منها مثل الأندلس في أكتوبر 2001 على إجراء استفتاء "رمزي" لتقرير المصير ترتب عنه قرار المغرب سحب السفير حينئذ .