أكد النشطاء الحقوقيون خلال اختتام ندوة الجزائر الدولية"حق الشعوب في المقاومة،حالة الشعب الصحراوي"اليوم الأحد،على عدالة المقاومة الشعبية السلمية التي يقودها الشعب الصحراوي في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية ضد الإحتلال المغربي. وطالب المشاركون في البيان الختامي والذين بلغ عددهم 340 مشاركا حضروا الندوة من إفريقيا وأوربا والأمريكيتين وآسيا إلى جانب أكثر من 70 ناشطا حقوقيا صحراويا،الأممالمتحدة بالتطبيق العاجل لقرارات مجلس الأمن بتنظيم استفتاء شفاف وعادل لتقرير المصير وهو الحق الذي تعترف به كل المجموعة الدولية للشعب الصحراوي. وأدان المشاركون الإنتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية من طرف المغرب،ودعوا الأممالمتحدة والإتحاد الأوربي وكل المنظمات غير الحكومية ومناضلي حقوق الإنسان في العالم إلى الإسراع وبكل الوسائل الممكنة غلى ضمان احترام حقوق الإنسان من طرف المغرب ووضع حد لمعاناة المناضلين الصحراويين المعتقلين.وفي هذا الإطار،دعت الندوة الرئيس الفرنسي إلى اتخاذ موقف جدير بفرنسا حتى يتم توسيع مأمورية المينورسو لتشمل حماية حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية. كما أدان المشاركون النهب الممنهج للثروات الطبيعية للصحراء الغربية من قبل المغرب بالتواطؤ المباشر أو غير المباشر لبعض البلدان خاصة منها الأوربية، وذلك بالرغم من مخالفة الميثاق الأوربي للشراكة الذي هو مشروط لاحترام حقوق الإنسان واحترام القانون الدولي. وطالبوا الأممالمتحدة لضمان مساعدات إنسانية كافية ومتعددة للاجئين الصحراويين من شانها أن تضمن لهم الحد الأدنى من التمتع بالعلاج والتعليم والتغذية والتكوين والأنشطة الثقافية والرفاه الإجتماعي. كما أهاب المشاركون بوسائل الإعلام الجزائرية والأجنبية التي حظرت الندوة والمقتنعة بعدالة كفاح الشعب الصحراوي إلى نشر هذه الحركة من أجل الحرية والكرامة في كافة الأصقاع وتنوير الرأي العام الدولي بمشروعية كفاح الشعب الصحراوي.وحيا البيان الختامي للندوة الجزائر على ثبات موقفها السياسي المبني على مبادئ راسخة و المستند إلى الشرعية الدولية، كما كلف كل المشاركين بحث ملوك ورؤساء العالم والهيئات والمنظمات غير الحكومية على بذل ما في وسعهم لإنهاء مأساة الشعب الصحراوي وتمكينه من ممارسة حقه في تقرير المصير.