أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي،أحمد أو يحي،أن حزبه مع التغيير الواسع للدستور دون المساس بعدد من المبادئ مثل النظام الجمهوري و اللغة و غيرها. و أوضح أويحي الذي نزل،سهرة امس الأربعاء،ضيفا على حصة"حوار الساعة"للتلفزيون الجزائري،أن حزبه يساند مبدأ تغيير الدستور و يساند النظام الشبه الرئاسي لأنه في نظره النظام البرلماني في الخريطة و الفترة السياسيين سيؤديان إلى شلل سياسي على الدوام. كما أكد أو يحي الأنباء التي وردت مؤخرا في الصحافة الوطنية و التي مفادها أن رئيس الجمهورية التقي بكبار المسؤولين في الدولة لمناقشة الوضع الحالي و اقتراح إصلاحات سياسية هامة.غير أن الوزير الأول لم يكشف عن فحوى النقاش الذي دار بين رئيس الجمهورية و بين المسؤولين السامين، الذين كان من بينهم أحمد أويحي. من جهة أخرى،عارض الأمين العام للأرندي مطلب حل البرلمان و الحكومة قائلا"نحن ضد حل البرلمان لأننا لسنا في أزمة سياسية".كما أكد أويحي معارضته التامة للجوء إلى مجلس تأسيسي. و يرى أويحي أن اللجوء إلى مجلس تأسيسي يعني في نظره نكران 50 سنة من وجود الجزائر و لآلاف ضحايا العشرية السوداء. و فيما يخص القضايا الاجتماعية، اعترف أحمد أو يحي بوجود غليان اجتماعي في البلاد لكنه استطرد قائلا إن"الغليان الاجتماعي ليس بسبب قلة الانجازات". و أوضح المتحدث أن هناك مشكل القدرة الشرائية من جهة و عدم فرض ضرائب جديدة منذ 2009 من جهة أخرى،على سبيل المثال. من جهة أخرى قال أويحي إن"هناك مافيا اقتصادية في البلاد و بارونات السوق السوداء كانت وراء ما حدث في من اضطرابات في بداية السنة الجارية"و أوضح أن التراجع عن فرض التعامل بالصك البنكي جاء من أجل تجنيب البلاد اضطرابات قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه مشيرا إلى أن" مواجهة المافيا الاقتصادية و السوق السوداء وجها لوجه يهدد استقرار البلاد"لذا يتطلب محاربة هاتين الآفتين بحكمة. و بالنسبة لما يجري في عدد من البلدان العربية، جدد أويحي التأكيد بأن وضع الجزائر مختلف قائلا "إن ليس للجزائر رئيس منذ عشرين سنة و أن التعددية الحزبية و الحرية السياسية كانت في سنة 1989،و أنه لا يوجد قمع لحرية الإعلام"مستدلا بوجود أكثر من 50 حزبا سياسيا و أكثر من 100 عنوان صحفي. و فيما يخص موقف الدولة الجزائرية تجاه ما يجري في العالم العربي،أكد أويحي أن الجزائر لها علاقات مع الدول و ليس مع الأنظمة مشيرا إلى أن الجزائر لا تسمح لنفسها التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان و الدول. أما رأيه فيما يجري في ليبيا،أكد أويحي أنا المشكل ليس فيمن سيحكم ليبيا قائلا"أن الجزائر ضد استعمال العنف"كما طرح تساؤلات و استفهامات عديدة حول ماهية التدخل العسكري في ليبيا و هل ذلك سيضمن استقلال ليبيا أو أن الليبيين سينتفعون ببترولهم لوحدهم و كذلك عن إمكانية تفشي الإرهاب و زعزعة استقرار المنطقة. و ختم حديثه أن أجندة الجزائر هي استقرار المنطقة.