صرح الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل امس الاربعاء، أن "الجزائر تدعو إلى حوار جامع في ليبيا بمشاركة كل الأطراف الليبية من أجل التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة التي تعصف بهذا البلد". و أوضح مساهل في ندوة صحفية أن الجزائر على اتصال مع كل الأطراف الليبية في إطار الجهود الرامية الى إيجاد حل سلمي للأزمة من خلال اقتراح "مخطط لتسوية الأزمة يضم سبع نقاط". و ذكر أن الجزائر تدعم خارطة طريق الاتحاد الإفريقي التي تم إعدادها في مارس الفارط لأنها تشكل كما أضاف مقترحا "موثوقا" لتسوية الأزمة يغلب منطق السلم مع التوصية بوقف الاقتتال و الدخول في حوار جامع و التكفل بالجوانب الإنسانية و قيام الليبيين بوضع مؤسسات تستجيب لتطلعاتهم من خلال انتخابات حرة. من جانب أخر، أعلن الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الإفريقية أن اجتماعا يضم بلدان الساحل و شركاءهم خارج الإقليم سيعقد خلال شهر سبتمبر المقبل في الجزائر العاصمة لتنظيم التعاون في مجال مكافحة الإرهاب. و قد تقرر عقد هذا الاجتماع الذي يكتسي "أهمية بالغة" عقب الاجتماع الوزاري الذي عقد مؤخرا في باماكو و ضم الجزائر و مالي و النيجر و موريتانيا. و أوضح مساهل أن هذا اللقاء سمح بتحديد معالم التعاون بين هذه البلدان و شركائها من اجل "تعزيز قدرات بلدان المنطقة الأربعة في مجال مكافحة الإرهاب". و علاوة على بلدان المنطقة سيضم اجتماع سبتمبر أيضا بلدانا خارجة عن الإقليم مثل الولاياتالمتحدة و روسيا و الصين و فرنسا و المملكة المتحدة. وذكر مساهل أن الجزائر " تحترم بشكل كامل قرار مجلس الأمن إزاء ليبيا بما في ذلك الحصار"، مشيرا بان طلب المساعدات الغذائية ورد أصلا من الحكومة الليبية في طرابلس، وصرح بالعبارة :"قلنا لهم أن الجزائر تفتح سوقها للمواد الغذائية و الأدوية و المواد الصيدلانية فقط"، كما اشترطت الجزائر "أن تتوجه المساعدات لكل التراب الليبي و ليس منطقة بعينها"، كما يجب أن "تتم كل عمليات نقل المواد المذكورة عبر معبر الدبداب الحدودي بولاية إليزي دون غيره"، و كذا"إبلاغ الأممالمتحدة و لجنة العقوبات بمجلس الأمن و طلبنا منهم تعيين مراقبين للعملية". وقال الوزير أن "الجزائر تسأل في كل مرة مجلس الأمن و الدول الأعضاء الخمسة يعلمون جيدا ما يجري لذلك نقول لمن يتهمنا، تعالوا و راقبوا". وتابع القول "كل شركائنا، الأممالمتحدة و أمريكا و حلف الناتو تدرك جيدا احترامنا لقرارات مجلس الأمن و نحن نتواصل دوريا مع ممثل الأممالمتحدة في الجزائر في هذا الشأن". وبخصوص إن كانت هناك اتصالات مع حكومة بنغازي، رد مساهل قائلا "ما دمنا ندعم الحوار الشامل بين الليبيين ضمن الحل السلمي فلدينا عبر الإتحاد الإفريقي اتصالات مع الجميع". كما شدد يقول أن الوضع يهمنا، لذلك نحن حساسون لما يجري في بلد جار، اما بخصوص التعاون مع واشنطن ، فقال أنه تحادث مع الجنرال كارتر بخصوص "مرور أسلحة متطورة من ليبيا نحو معاقل الإرهاب في الساحل".