قدر إنتاج الشعير لهذا الموسم بأكثر من 22 مليون قنطار، و هي كميات معتبرة مقارنة بالمواسم الماضية، ففي الموسم 2006/2007 تم إنتاج أزيد من 14 مليون قنطار من الشعير. وقد حقق إنتاج الشعير هذه السنة، أرقاما قياسية مقارنة مع العام الماضي، حيث قدر الإنتاج ب 3.8 مليون قنطار بسبب الجفاف الذي عرفته الجزائر خلال هذا الموسم. وتشير الأرقام المتوفرة جديثا، إلى تطور ملحوظ في إنتاج الشعير في الجزائر، حيث يساهم هذا التطور في تقليص فاتورة استيراد، هاته المادة الأساسية التي تحظى باهتمام على المستوى العالمي، كما يساهم ارتفاع إنتاجها في الجزائر في حل مشكل الأغذية الحيوانية في الجزائر. وقدمت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية على حسب التوقعات التي كان أعلن عنها وزير القطاع رشيد بن عيسى منذ 3 أشهر أرقاما لا تقل عن استلام ما بين 58 إلى 62 مليون قنطار من الحبوب نهاية حملة الحصاد والدرس التي توجد في مراحلها الأخيرة وفي هذا الشأن أشارت ذات الجهة انه إلى غاية نهاية شهر جوان 2009 تم استلام 35 مليون قنطار أي ما يعادل 65 بالمائة من الإنتاج المتوقع وذلك بمعدل 17 قنطار في الهكتار في حين سجلت المناطق الصحراوية مردودا مرتفعا وصل إلى 45 قنطار في الهكتار أما المناطق الساحلية فقد مثل تيبازة والجزائر وكذا عين الدفلى فان المردود في الهكتار الواحد وصل إلى 35 قنطار. وهي النتائج التي قال عنها وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى أنها تاريخية ولم تشهد مثلها الجزائر منذ أن وجدت السجلات الخاصة بالمجال الفلاحي والتي تعود حسب تأكيده إلى سنة 1876.وان كان أكد المعطيات المقدمة من طرف إطارات زارته فانه من جهة أخرى أعلن أن النتائج الكاملة لحملة الحصاد الدرس ستعرف نهاية شهر أوت القادم. وقد ارجع بن عيسى هذه النتائج إلى الرؤية الجديدة التي تحملها سياسة التجديد الفلاحي والريفي والتي شرع في تطبيقها السنة الماضية والهادفة كما قال إلى تحقيق الأمن الغذائي وأكد في تدخله أمس أمام إطارات قطاعه على أن يتكون النتائج القياسية المسجلة حافز من اجل مواصلة التنمية المستدامة لقطاع الحبوب في الجزائر إلى جانب توسيع العملية لمجال تغذية الحيوانات وبالتالي كما أضاف الاستعمال العقلاني للأراضي الفلاحية وتوسيعها إلى الأراضي البور.وبالموازاة مع النتائج الايجابية للقطاع الفلاحي وجه الوزير تعليمة من اجل مكافأة كل المتدخلين في عملية الحصاد والدرس وذلك تشجيعا لهم على الجهد المبذول واعترافا من الدولة على ما قدموه في هذا المجال. وفي الحصيلة التي قدمتها وزارة الفلاحة في إطار عملية التقييم الخاصة بتجسيد عقود النجاعة إلى غاية نهاية جوان 2009 والخاصة بحوالي 30 منتوجا فلاحيا حيث أنها سجلت تحقيق نسبة 93 بالمائة من الأهداف المسطرة في مجال إنتاج زيت الزيتون وذلك مقارنة بالأهداف المسطرة في إطار عقود النجاعة حيت تم إنتاج ما يقارب مليون لتر من زيت الزيتون خلال هذه الفترة. أما إنتاج التمور فقد عرف تحقيق 9 بالمائة فقط من الأهداف المسطرة لهذه السنة أي بإنتاج أزيد من 6 مليون قنطار.وسجلت الحمضيات زيادة بنسبة 4 بالمائة مقارنة بالتوقعات المسطرة في إطار عقود النجاعة وهذا بإنتاج 7232692 قنطار مع تسجيل تراجع في إنتاج هذه الفاكهة في كل من الجزائر وتيبازة.