وجه الرئيس بوتفليقة ، تعليمات لوزر التربية أبو بكر بن بوزيد لدى جلسة سماع تمت معه اول امس البارحة، تقضي بتعميم تكنولوجيات الإعلام و الاتصال على مستوى المدارس و المؤسسات التعليمية، و التقليص من ظاهرة التسرب المدرسي وتفعيل تدريس التربية البدنية. وشدد الرئيس بوتفليقة ، على وجوب الاهتمام أكبر بمتطلبات تمدرس أطفال الجنوب بتوسيع المطاعم المدرسية وتوسيع العمل بنظام الداخليات ومواصلة الأنشطة الاجتماعية المتصلة بمساعدة أولياء التلاميذ المعوزين ، وتجسيد مجانية الكتاب المدرسي. وسبقت تعليمة الرئيس عرض، قدمه وزير التربية الوطنية ابرز فيه العناصر الأساسية لتقييم القطاع الناتجة عن تنفيذ برنامج الرئيس الذي يتوخى تحسين نوعية التعليم و مردودية المنظومة التربوية بأكملها، إضافة الى استكمال مسار الإصلاح الذي تمت مباشرته، مؤكدا أن النفقات العمومية السنوية الخاصة بقطاع التربية الوطنية قد بلغت 500 مليار دج أي ما يعادل 5.7 مليار دولار أي ربع مداخيل الدولة. وتؤكد المعطيات المتعلقة بالدخول المدرسي ، حيث تم تسليم سنة 2009 ، 361 مدرسة ابتداية و 402 متوسطة و 137 ثانوية. وحددت وزارة التربية إستراتجية نجاعة في القطاع تبتغي اعتماد 155 كتاب مدرسي جديد و طبع حوالي 300 مليون نسخة. فيما تم تسجيل ارتفاع تغطية الحاجيات من 55 بالمائة في سنة 1999 الى 100 بالمائة في سنة 2008 . واستفادة أكثر من 97 بالمائة من الأطفال المتمدرسين من تغطية صحية و وقائية جيدة. وحسب الأرقام التي استلمها الرئيس بوتفليقة من وزير التربية، فإن النتائج المحققة بالنسبة للتمدرس، تقدر ب 97 بالمائة بالنسبة للأطفال البالغ سنهم 6 سنوات و95 بالمائة بالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6-15 سنة في 2008 استمرارية سياسة التمدرس الإجباري، وحسب العرض الموضوع على طاولة الرئيس ، فقد سجل انخفاض نسبة إعادة السنة من 17 بالمائة خلال الموسم الدراسي 2004/2003 الى 13 بالمائة خلال الموسم الدراسي 2009/2008، بينما سجل ارتفاع نسبة الانتقال الى السنة الأولى متوسط من 78 إلى 88 بالمئة خلال الموسم الدراسي 2009/2008 .