أكدت الحركة التقويمية لحزب جبهة التحرير الوطني عقد مؤتمر استثنائي، من اجل إنتخاب قيادة جديدة، سيحدد تاريخه بعد انقضاء مشاريع الإصلاح السياسي، بينما اتهمت قيادة الحزب بتنظيم مهرجانات في سياق حملة انتخابية مسبقة. أكد منسق الحركة التقويمية، صالح قوجيل في ندوة صحفية عقدها اليوم، رفقة محمد الصغير قارة بدرارية في العاصمة، توصل الحركة إلى قرار عقد مؤتمر استثنائي،لم يتحدد موعده بعد، مؤكدا "نعرف أن الوقت ضيق، وسوف نقرر ذلك لاحقا، متحدثا عن الانشغال بقوانين الإصلاح،المتعلقة خصوصا بالأحزاب و الانتخابات والتي من خلالها يتحدد، كذلك الموقف من الانتخابات المقبلة والصيغة المرتقبة لترشح أعضاء التقويمية،و إن طرح قوجيل صيغة الترشح مستقلين لكن "بشعار الجبهة التي ننتمي إليها". ورد قوجيل عن سؤال بخصوص موقع الرئيس بوتفليقة من الصراع الدائر في الحزب العتيد، بالقول أن الرئيس لا يمكنه التدخل في شأن الصراع، كونه رئيسا شرفيا وليس مهيكلا ولا يصح له قانونا التدخل،و رفع منسق التقويمية تحديا لقيادة الحزب التي هددت بمقاضاة التقويمية على خلفية اتهامها بتغليط وزير الداخلية،بعد أن أعطاهم رخصة تنظيم ندوة وطنية منتصف الشهر الجاري، مشيرا " مستعدون للذهاب إلى العدالة". ونقل قوجيل تنديد التقويمية ما يقوم به بلخادم من"مهرجانات "،متحدثا عن اجتماع تحضر له قيادة الحزب بالقاعة البيضاوية، نهاية الشهر الجاري، بمناسبة ذكرى تأسيس جبهة التحرير الوطني، وقال أن الاجتماع "بمثابة رد على الندوة التي عقدناها"،فيما شجب"تسييس نوفمبر لأنه مكسب كل الشعب ومن يريد ارتداء برنوس نوفمبر عليه أن يكون في مقامه"،قائلا أن بلخادم يقوم ب "حملة انتخابية مبكرة"،و أنه يحضر نفسه للرئاسيات المقبلة من خلال الخرجات التي يقوم بها. و إن استبعد منسق الحركة التقويمية، أن يكون القرار بالذهاب إلى مؤتمر استثنائي، معناه وقف الحوار مع عبد العزيز بلخادم، إلا أنه أكد على أن يكون الحوار بصيغة مغايرة تماما للصيغة المعهودة، بينما رأى بأن العدالة هي الفيصل الوحيد في النزاع، طالما ان الحوار لم يأت ثماره بسبب تعنت الطرف الأخر، وكان أعضاء القيادة من بينهم عبد الحميد سي عفيف،اتهموا التقويمية،على أنها "غلطت"وزير الداخلية الذي منحها الترخيص لعقد ندوة وطنية يوم 13 من الشهر الجاري، مشيرا "نشكر ولد قابلية على موقفه، إن الإدارة طبقت القانون،و أستغرب كون أن هؤلاء يعتقدون أن حالة الطوارئ لاتزال قائمة؟". على أن "الوزارة منحتنا الترخيص بناء على قانون 89 ويكفي توقيع ثلاثة مواطنين حتى تنمح الرخصة،أتساءل بشأن قياديين في الحزب لا يفقهون القانون". و تحدث قوجيل مطولا عن المؤتمر الاستثنائي،حيث أكد أنه سيكون بادرة لتقاليد جديدة من خلال تكريس منطق الانتخاب على منطق التعيين، مشيرا " لقد انتهى عهد رفع الأيدي موجها نداء للمسؤولين في الحكومة وفي البرلمان المنتمين للأفلان، أن يحددوا أي طرف يقفون معه،بين القيادة أو التقويمية في دعوة إلى وقف سياسة مسك العصا من الوسط، وذلكقبل بدء التحضير للمؤتمر الاستثنائي.