أكدت مصادر موثوقة ل ”البلاد” أن قادة حركة التقويم والتأصيل المعارضة لقيادة حزب جبهة التحرير الوطني، عرضوا على عدد من الشباب بمختلف الولايات ”مبالغ مالية” و”مبيتا بفنادق العاصمة”، للمشاركة في الاجتماع الذي سيعقد يوم السبت المقبل بقاعة الحفلات بدرارية· وحسب المصادر نفسه، فإن تردد عدد كبير من أنصار التقويميين، للمشاركة في ندوة السبت، جعل قادة الحركة يبادرون بعرض مبالغ مالية بمثابة تعويض على مصاريف التنقل إلى العاصمة، كما وعدوا كل من يبدي رغبته في المشاركة في الندوة بالتكفل بمبيته في الفندق· ومن أهم التحديات التي يواجهها التقويميون في الفترة الحالية ضرورة إثبات القدرة على تعبئة المناضلين، وهو التحدي الذي فشلوا فيه خلال انعقاد الجامعة الصيفية يوم 29 جويلية المنصرم، حيث كان النائب بالبرلمان محمد صغير قارة قد صرح وقتها أن التقويميين يحضرون لنقل 1000 من أنصارهم إلى زرالدة لإفشال انعقاد الجامعة الصيفية، غير أن هذه الأخيرة عقدت في موعدها المحدد ولم يظهر أي أثر للتقويميين، ما دفع بقادة الحركة إلى التفكير في عقد ندوة خاصة بإطارات التقويميين وتكثيف الضغوطات على الأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم من أجل الرضوخ لمطالبهم المتمثلة بالأساس في إعادة النظر في تشكيلة اللجنة المركزية، وهو ما يرفضه بلخادم، جملة وتفصيلا، حيث أعلن خلال انعقاد الدورة الاستثنائية للجنة المركزية نهاية شهر جويلية المنصرم، عن طي صفحة التقويميين ووقف جميع أشكال الاتصال بهم، حيث اتهم بلخادم قوجيل وجماعته بالسعي وراء المناصب ومساومته من أجل التموقع في الانتخابات التشريعية المقبلة، خاصة بعد تهديد القيادي قوجيل بالترشح في أحزاب أخرى أو بقوائم حرة في حال عدم رضوخ بلخادم لمطالبهم· وبخصوص ندوة السبت، أكدت مصادر ”البلاد”، أن كلا من النواب صالح قوجيل، محمد الصغير قارة وعبد الكريم عبادة تقدموا أمام مصلحة التنظيم بولاية الجزائر العاصمة كمواطنين لا علاقة لهم بحزب جبهة التحرير الوطني من أجل الحصول على ترخيص لعقد ندوة وطنية بقاعة الحفلات بدرارية، وقد حمل موضوع هذه الندوة ”شرح الإصلاحات السياسية المعروضة على الدورة الخريفية للبرلمان”· وحسب الإدارة المركزية للأفلان، فإنه لا يمكن الاحتجاج لدى وزارة الداخلية على منح ولاية العاصمة ترخيص عقد الاجتماع، باعتبار أن القانون يسمح بعقد اجتماع في حال تقدم 3 مواطنين بطلب ذلك، كما علمت ”البلاد” أن المحافظات السبع للأفلان بالعاصمة تحضر لإفشال الندوة التي يعتبرون أنها تستهدف الحزب وليس لها علاقة بالإصلاحات السياسية، حيث أكد العديد من المنتمين لهذه المحافظات أن أكثر من 1500 مناضل سيقتحمون ندوة التقويميين إذا تهجموا على الأمين العام عبد العزيز بلخادم·