كشفت مصادر محلية من شمال مالي أن التنظيم الجديد المسمى "جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا المنشق عن "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"والذي أعلن عن اختطاف اسبانيين وايطالي في ولاية تندوف، تقوده مجموعة من ثلاثة عناصر، من بينهم جزائري بالإضافة إلى موريتاني وآخر من مالي. وبحسب المصادر ذاتها، يقود المجموعة ثلاثة هم الجزائري أحمد التلمساني المنحدر من مدينة تلمسان، والموريتاني حمادة ولد محمد الخيري ويعرف ب "أبو قمقم" وسبق أن كان معتقلا في موريتانيا ومالي، وسلطان ولد بادي وهو عربي من مالي سبق وأن قاد عملية اختطاف السويسريين، بالإضافة إلى العملية الأخيرة أعلن حيث التنظيم عن اختطاف ثلاثة أوربيين هم رجل وامرأة من اسبانيا وسيدة ايطالية، في مخيم "الرابوني" للاجئين الصحراويين قرب ولاية تندوف. ويعد الجزائري "أحمد التلمساني" أحد أهم القادة الميدانيين الشباب في تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، لكن لم يسبق أن برز اسمه سابقا ضمن تناحر القيادة في التنظيم، أما بالنسبة للموريتاني حمادة ولد محمد الخيري، فسبق وأن كان معتقلا في موريتانيا، وفر من السجن أفريل 2006 رفقة الخديم ولد السمان الذي يوصف بأنه زعيم القاعدة في موريتانيا، وشاب آخر يدعى سيدي ولد حبت. والتحق ولد محمد الخيري، حسب مصادر أمنية، بالنشاط الإسلامي المتشدد تحت إمارة الجزائري خالد أبو العباس المعروف بمختار بلعور منذ سنوات، ويعد من أبرز قيادات الكتيبة التي تنشط في المنطقة، في حين برز اسم المالي سلطان ولد بادي المنحدر من القبائل العربية (أقلية في البلاد) لدوره المفترض في اختطاف أربعة سياح أوربيين؛ هم سويسريان وألماني وبريطاني، كانوا عائدين من حفل ثقافي في منطقة صحراوية بإقليم انيرا مبوكان شمال مالي. ولم تعلن المجموعة المنشقة أسباب انفصالها عن القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي غير أن مصادر محلية ترجح أن يكون لذلك علاقة بأزمة قيادة يشهدها التنظيم منذ فترة خاصة بين الجزائريين الذين يشكلون "النواة الصلبة"، في وقت يعد هذا انفصال "جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا" الأول من نوعه منذ أن تحول تنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" الجزائري إلى ما يعرف ب"تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، بينما كان التنظيم قد شهد في السابق انشقاق عدد من أبرز قادته سلموا أنفسهم للسلطات الجزائرية في إطار المصالحة الوطنية.