شددت الأمينة العامة لحزب العمال،أن الحزب"لن يسكت هذه المرة عن أي محاولة لسرقة مقاعده"،في الانتخابات التشريعية، و قالت أنها"ستحارب ديمقراطيا في حال تكرر سيناريو 2007،حينما فاز حزب العمال ب77 مقعد و أنتزع منه 51 . و أكدت الأمينة العامة لحزب العمال أن تشكيلتها السياسية قد اعتمدت قوائم انتخابية متساوية بين الجنسين تضم شباب و نقابيين و هي القوائم التي سيتم إيداعها اليوم و غدا،على أن هذه الخطوة ترمي إلى"خلق جو من التوازن في التمثيل البرلماني". و جددت موقف حزبها الرافض لوجود ملاحظيين دوليين لمراقبة الانتخابات التشريعية إضافة إلى وجود نواب يمثلون الجالية الجزائرية بالمهجر الذين"يتقاضون راتبا دون مقابل"بالنظر إلى كونهم لا يمثلون الشعب بسبب بعد المسافة. وهددت لويزة حنون،في كلمتها خلال لدى افتتاحها"مراسيم أداء اليمين الديمقراطي"لمترشحي حزبها للانتخابات التشريعية،بالعاصمة اليوم، بإجراءات تتخذها في حال محاولة سرقة مقاعد حزبها مثلما حصل في التشريعيات الماضية، و قالت ان تشكيلتها"فازت ب77 مقعد، 17 مقعد في العاصمة فقط"،بينما دعت لويزة حنون،إلى الحد من الامتيازات"الضخمة"التي يتمتع بها النواب،و"توضيح الحصانة البرلمانية"،بغرض ترغيب المواطنين في الذهاب إلى صناديق الاقتراع يوم 10 ماي. و تعتبر زعيمة حزب العمال أن الجزائر"توجه اختبارا حاسما،أوجب فيه على الرئيس بوتفليقة و الحكومة إعلان قرارات، من اجل ضمان نزاهة التشريعيات، وترغيب الناخبين في التصويت، تبدأ من تقليص الامتيازات "الضخمة"التي يحوزها النواب"الذين أصبح بعضهم فوق القانون، و"تنقية الأجواء الاجتماعية لإدارة الحملة الانتخابية في هدوء". و رافعت عن قرارات ترى بضرورة اتخاذها، على تمكين الناخبين من مراقبة نوابهم من خلال"قاعدة سحب الثقة"و"فرض احترام العهدة النيابية. و وجهت حنون اتهامات لأحزاب دون تسميتها،قالت إنها تعمل على كسر الممارسة الديمقراطية"،في معرض حديثها عن" بيع وشراء ترشيحات النساء"،و تابعت أن هناك"أغنياء جدد يشترون القوائم الانتخابية"مشددة على وجوب اتخاذ إجراءات ردعية ضد"المال الوسخ"،و مراقبة تمويل الحملات الانتخابية، و جددت موقفها حيال الخارج قائلة"نحن ضد التمويل الخارجي سواء كان من قطر أو من أمريكا". و بخصوص يمين الالتزام الديمقراطي الذي يعد تقليدا لدى حزب العمال قالت حنون أنه إجراء يراد منه"استئصال التعفن السياسي"حيث يلتزم المترشحون كتابيا بالعمل على تحقيق برنامج الحزب و الابتعاد عن "الانتجاع السياسي"و إرجاع العهدة النيابية للحزب في حالة عدم الوفاء بهذه التعهدات. و قد أدى 166 من متصدري المراتب الأولى في قوائم حزب العمال"اليمين الديمقراطي"بتعاضدية عمال البناء بزرالدة، حيث جرت مراسيم أداء اليمين بحضور محضر قضائي،ويلتزم مترشحو الحزب من خلاله ب"الالتزام بقرارات الحزب و لوائحه و محاربة ظاهرة الترحال السياسي و إرجاع العهدة النيابية في حال استقالة النائب أو فصله من صفوف الحزب"بالإضافة إلى الأمور المادية. كما أشارت إلى أن القوائم الانتخابية لحزبها سيتم إيداعها غدا أو بعد غد كأكبر تقدير "حتى يتسنى للحزب التفرغ للتحضير للحملة الانتخابية". و توقفت عند"الانحرافات الخطيرة"التي يتم تسجيلها لدى بعض الأحزاب خلال إعداد القوائم معربة عن ثقتها في أن"الشعب قادر على غربلة القوائم و التعرف على المناضلين الحقيقيين و كذا المغامرين الذين اقتحموا الساحة السياسية في آخر لحظة".