لويزة حنون: حضور الملاحظين الأجانب قد يمثل خطرا على السيادة الوطنية جددت أمس الأمينة العامة لحزب العمال السيدة لويزة حنون موقف حزبها الرافض لوجود ملاحظين دوليين لمراقبة الانتخابات التشريعية المقبلة، وحذرت من أن حضور هؤلاء الملاحظين الأجانب ‘' قد يشكل خطرا على السيادة الوطنية''. وخلال إشرافها على مراسم أداء المترشحين متصدري القوائم الانتخابية لحزبها ل “يمين الالتزام الديمقراطي” في زرالدة بالعاصمة، وصفت حنون الانتخابات المقبلة، بالمنعرج الحاسم في تاريخ البلاد، وأعربت عن عدم ارتياحها من وجود ملاحظين أجنبيين لمراقبة الانتخابات المقبلة، سواء من الجامعة العربية أو الاتحادالأوروبي أو من المنظمات الدولية غير الحكومية لكون أن هذه الهيئات والمنظمات أصبحت ‘' تلعب – كما قالت - أدوارا مشبوهة ولا تتأخر في التدخل في الشؤون الداخلية للدول''، معتبرة أن توفير ضمانات النزاهة والشفافية يتوقف على عاتق الدولة، مطالبة في هذا السياق بإعادة تعيين مؤطرين إداريين جدد للانتخابات وإبعاد الطاقم الذي ظل يشرف على كل الاستحقاقات الانتخابية منذ منتصف التسعينيات. من جهة أخرى أيدت حنون القرار الذي اتخذته كندا بخصوص عدم السماح للجاليات الأجنبية المقيمة لديها بإجراء حملة انتخابية فوق أراضيها مؤكدة بأنه من حق هذا البلد اتخاذ مثل هذا الإجراء ‘' فالأمر – حسبها - يتعلق بسيادة دولة” وقالت أننا نحن الجزائريين كنا سنتعامل بالمثل في حالة ما إذا حاولت فرنسا مثلا القيام بحملة انتخابية ما فوق أراضينا، ودافعت عن خيارها بعدم إعداد قوائم في المهجر كون أن تمثيل أي نائب لجاليتنا في المهجر سيكون ‘' بدون جدوى'' لبعد المسافات بين بلد وآخر وبين قارة وأخرى. وتوقفت حنون في مداخلتها الطويلة عند ما وصفته ب “الإنحرافات الخطيرة” التي يتم تسجيلها لدى بعض الأحزاب خلال إعداد القوائم، معربة عن ثقتها في أن “الشعب قادر على غربلة القوائم والتعرف على المناضلين الحقيقيين وكذا المغامرين الذين اقتحموا الساحة السياسية في آخر لحظة باستعمال المال الفاسد”. وبخصوص قسم الالتزام الديمقراطي الذي يعد تقليدا لدى حزب العمال، ذكرت حنون أنه إجراء يراد منه “استئصال التعفن السياسي” حيث يلتزم المترشحون كتابيا بالعمل على تحقيق برنامج الحزب والابتعاد عن ما أسمته “الإنتجاع السياسي” وإرجاع العهدة النيابية للحزب في حالة عدم الوفاء بهذه التعهدات. وحثت الأمينة العامة لحزب العمال على التوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع مؤكدة على الرهانات الكبيرة التي ينطوي عليها هذا الموعد المصيري، بالنظر إلى الإسقاطات الداخلية والدولية.