في محاولة لراب صدع العلاقات بين بلاده و الجزائر، طالب الرئيس المصري حسني مبارك كافة وسائل إعلام بلاده ، الكف عن التهريج و الغوغائية التي احترفتها منذ هزيمة منتخب مصر أمام الجزائر وضياعه ورقة التأهل للمونديال.ظهر من خلال دعوة مبارك إلى وسائل إعلام بلاده، أن مصر استفاقت متأخرة على حقيقة الحملة التي شنتها الترسانة الإعلامية عبر القنوات الفضائية بأنها مجرد غوغائية ترفعت عنها الجزائر فيما سعا مبارك إلى إظهار حرص بلاده على الحفاظ على العلاقات التاريخية مع الجزائر.حسب ما ذكر الإعلامي شريف عامر مقدم برنامج "الحياة اليوم". وقال ذات الإعلامي أن الرئيس مبارك حريص على الحفاظ على العلاقات بين الجزائر ومصر رغم غضب الرئيس وغضب المواطنين المصريين مما حدث وطالب الرئيس المصري وسائل الإعلام بالتوقف عن الإثارة ووضع الأمور في نصابها، وهو ما يعكس إلى حد بعيد تأثير النظام المصري في الصحافة والإعلام في القاهرة.ونقل عامر مقدم عن الرئيس مبارك، قوله " إنه شعر بأسف شديد وغضب للأحداث التي أعقبت المباراة، وإنه ظل يتابع عودة المواطنين المصريين لحظة بلحظة حتى فجر اليوم التالي وكلف كافة المسئولين بمتابعة الموقف". من جهته، شدد احمد أبو الغيظ ، وزير الخارجية المصرية في مؤتمر صحفي عقد أمس، مع وزير الخارجية الكويتي،" لقد تضايقنا جميعا مما حدث للمصريين في السودان ولكن يجب أن يعلم الجميع أن علاقات الشعوب والدول لا يجب أن تحسب فقط من خلال الغضب "كما أردف " آمل أن تتطور الأمور في المستقبل، ليس هناك اطار زمني لكنني أعتقد أن المستقبل سيحمل تطورا ايجابيا في العلاقات بين مصر والجزائر" بينما اعرب عن أمله في أن تستجيب الجزائر لمطلب تعويض خسائر الشركات المصرية المقدرة بعشرات ملايين الدولارات عندما يتم تناول هذا الملف" .وبدأت اللهجة المصرية ، تأرجح بين اللين تارة و بالشدة تارة أخرى، بعد يقين السلطات في القاهرة بأن الجزائر لن ترد على أي تصريح يصدر من مصر ، من خلال إستراتيجية "الصمت " ، حيث وخلافا لتصريح أحمد أبو الغيظ،، انتهج وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية في الحكومة المصرية مفيد شهاب، طريقا أخرا، ظهر متشددا ، بقوله أن مصر لن تعيد سفيرها الى الجزائر الذي استدعي الى القاهرة في 19 نوفمبر الماضي إلا إذا حصلت على تعويضات عن الإضرار التي لحقت بالمصالح المصرية في الجزائر " مثلما أكدته صحيفة " الشروق الجديد " المصرية ، من أن ذات الوزير صرح "لن نعيد السفير المصري في الجزائر الا بعد الاعتذار والتعويض عن الخسائر التي لحقت بالمصريين من مصالح وأفراد " .