احتضن المركز الثقافي الإسلامي لولاية ميلة لقاء تحسيسيا من تنظيم جمعية الحكمة المحلية للأطباء البياطرة حمل شعار عيد أضحى صحي وسعيد ، تضمن العديد من المداخلات للتوعية بالأمراض التي قد تصيب الأضاحي وكيفية تجنب أخطارها على الإنسان. وقد أجمع المتدخلون في هذا اللقاء التحسيسي حول مخاطر الأمراض التي قد تكون في الأضاحي على أن الوقاية هي الحل الأنسب لتفادي ذلك من خلال اقتناء الأضحية من نقاط البيع المراقبة من طرف المصالح الفلاحية ومراقبة لحم الأضحية بعد الذبح جيدا وقبل الاستهلاك للتحقق من عدم إصابتها بأحد الأمراض، على غرار الكيس المائي، الذي أكدت الطبيبة البيطرية زينب زواغي، أنه قد يصيب عدة أجهزة أو أعضاء وليس الكبد فقط. وأضافت ذات المتخصصة، أنه يمكن التخلص الجزئي من الأعضاء التي وجد على مستواها الكيس المائي، أما إن كان بأعداد كبيرة فيجب، حسبها، التخلص من العضو كلية تجنبا لأي خطر قد يهدد صحة المستهلك. من جهتها، أكدت الطبيبة البيطرية السيدة نعيمة لواتي، ممثلة مديرية المصالح الفلاحية بالولاية، أن سبب تعفن اللحوم على غرار ما حدث في عيد الأضحى العام الماضي ليس بسبب أدوية معينة قدمت لرؤوس الأغنام، وإنما يعود، حسبها، إلى انعدام الشروط الملائمة أثناء عملية الذبح وبعدها ومنها درجة الحرارة المرتفعة التي تتسبب في تلف اللحوم وتحول لونها إلى الأزرق، وأيضا ارتفاع نسبة الرطوبة وكذلك عدم نظافة معدات الذبح والسلخ مما قد يؤدي إلى تضرر اللحوم فضلا عن عدم احترام البعض لشروط الحفظ في الثلاجة وغسل اللحوم قبل تخزينها. وحثت ذات البيطرية على عدم تقديم الأكل للأضاحي قبيل 12 ساعة من ذبحها لأنه يوفر المناخ الملائم لنشاط الميكروبات داخل المعدة، داعية كذلك إلى عدم تأخير نزع الأحشاء من الأضحية بعد سلخها لحماية باقي لحمها من الميكروبات، منوهة بعدم تركها عرضة للشمس والغبار التي تعد من أسباب التضرر والتعفن. أما الدكتور البيطري علي حمري، فقد شدد في مداخلته التي كانت حول الكيس المائي على ضرورة التخلص الجيد منه إن وجد وفق الشروط المعمول بها وهي حرق الجزء المصاب به داخل حفرة عميقة مع المعالجة بعد ذلك بالجير والردم بالتربة لمنع وصول الكلاب خصوصا إليه. بدوره، حذر الدكتور خالد سعيد، رئيس اتحاد الأطباء الجزائريين لشرق البلاد، في مداخلته بالمناسبة التي كانت حول أثر إصابة الأضحية بمرض ما على صحة الإنسان من الأمراض إن وجدت في الأضاحي لما فيها من خطر على الإنسان المستهلك على غرار السل والكيس المائي، داعيا أيضا إلى ضرورة محاربة الكلاب الضالة ومراقبة الأليفة منها باعتبارها أحد أسباب انتقال بعض الأمراض. من جهته، أكد مسعود بن دريدي، المدير المحلي للمصالح الفلاحية، تسخير جميع البياطرة العموميين للمداومة يومي العيد لضمان مراقبة جيدة للأضاحي.