انطلقت الحملات التوعوية في أغلب ولايات الوطن حول خطر الكيس المائي المحتمل في أضحية العيد ويسهر البياطرة عبر المذابح على افتكاك ذلك المشكل المرافق لعيد الأضحى المبارك من كل سنة بالنظر إلى العوائق الصحية الذي يشكلها على البيئة وعلى الإنسان بوجه عام في حال إهمال بعض الاحتياطات الضرورية في التعامل مع أضحية العيد التي تحوي ذلك الخطر المحدق بالإنسان. نسيمة خباجة وينجم مرض الكيس المائي الموجود في أحشاء الخرفان عن ابتلاع الكلاب لبيض دودة "التينيا" المنتشرة بداخله ومن ثم تنتقل العدوى إلى جسم الإنسان مما يستدعي ضرورة مراقبة الأضحية من قبل الأطباء البياطرة المجندين خلال أيام العيد لفحص الأضاحي ومراقبتها عن كثب بهدف حماية المستهلكين من الأخطار الناتجة عن الكيس المائي وكذا ضرورة اتخاذ الاحتياطات الضرورية عند ذبح الأضحية تجنبا لمشكلات لا تحمد عقباها، بما في ذلك الاتصال بأطباء البيطرة إذا ظهرت علامات مرضية أو مشبوهة على الأضحية والتخلص من الأحشاء المتسبب الرئيسي في كل الحالات بدفنها في حفرة عميقة بعيدة عن متناول الكلاب ومنع انتقال الطفيليات نحو الكلب ومنه كسر سلسلة الانتقال التي تحدث بين الإنسان والحيوان والنبات. بالإضافة إلى التركيز على الجانب التوعوي فيما يخص حفظ نظافة المحيط وبضرورة الحرص على الالتزام بمواعيد رمي الفضلات في يوم العيد والحرص على أن يكون ذلك في الأماكن المخصصة كما تسهر المصالح المعنية على محاربة هذا المرض خلال كامل السنة بمنع الكلاب من الدخول إلى المذابح العمومية، مع علاج الكلاب المريضة عند البيطري، والغسل الجيد لليدين قبل الأكل، وكذا غسل الخضر والفواكه. وتزداد الإشارة إلى خطر الكيس المائي مع حلول عيد الأضحى المبارك كون أن الكثير لازالوا يجهلون المخاطر الصحية للكيس المائي الملحق بالرئتين أو الكبد أو حتى القلب، حيث وجب أن يُفصل الجزء الملحق بالكيس ويدفن في مكان عميق ورمي الجير فوق مكان الردم للابتعاد عن كل الملابسات وفك الخطر عن الإنسان. ولتعميق الموضوع أكثر اقتربنا من السيد قنوش قدور طبيب بيطري بوحدة الأغنام لاتراكو ببئر توتة، فصرح بالقول إن مهمة الطبيب البيطري تبدأ أياما قبل العيد وتتضاعف خلال النحر أي في اليوم الأول منه، وأكد أن مشكل الكيس المائي هو مشكل عويص إذا ما تم تداركه في الوقت المناسب وعلى الرغم من رؤيته بالعين المجردة إلا أنه يصعب تحديده من طرف عامة الناس وتتداركهم الشكوك، إذ لابد من جزم تلك الشكوك برقابة الأحشاء رقابة محكمة من طرف بيطري مختص الذي له المقدرة على تحديد الكيس المائي الذي يشكل خطورة على البيئة، لذلك لا بد من احترام الشروط وردم الرئتين الذي يلحقهما في الغالب مشكل الكيس المائي في مكان عميق ورشه بالجير والامتناع عن رميه في المفارغ العمومية، كون أن ذلك سيسهل أكله من طرف الحيوانات الضالة خاصة الكلاب التي تنقلها بدورها إلى الإنسان عن طريق الفضلات، لذلك لابد من أخذ الاحتياطات الضرورية بفحص الرئة بتمعن لعدم المخاطرة بالصحة العامة كونه قد يتسبب في إصابة ونقل مرض الكيس المائي الخطير إلى الإنسان، وهو مرض قد يفضي إلى الوفاة على المدى القريب أو البعيد بعد حدوث تلك السلسلة ووصوله إلى جسم الإنسان عن طريق تلوث الخضر والفواكه بفضلات الكلب والحيوانات الضالة الأخرى. كما شار إلى أن هيئة البياطرة مجندة على مدار الساعة في يوم العيد على مستوى البلديات، كما أن وزارة الصحة ستكثف من حملات التوعية وتوزيع المنشورات الخاصة بالتوعية حول مخاطر الكيس المائي.