جدد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، التأكيد أن الجزائر قد طوت ملف الحركى، مشيرا إلى أن بلادنا ليست بحاجة لهؤلاء الذين اختاروا طريق خيانة ابناء جلدتهم إبان ثورة التحرير. وقال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، إن عبان رمضان من بين الشخصيات الوطنية التي تعرضت للظلم، مؤكدا بأن رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، أمر بإعادة الاعتبار له. وأبرز ولد عباس، أمس خلال إشرافه على احتفالية الحزب بذكرى مؤتمر الصومام في ولاية بجاية، إن المجاهد عبان رمضان هو من وضع قواعد الحرب مع فرنسا رغم وجود الكثير من الخلافات وقتها، مؤكدا أنه كان صاحب شخصية قوية. وطالب ذات المتحدث بنقل المتحف الذي يؤرخ لمؤتمر الصومام من ولاية تيزي وزو إلى ولاية بجاية وتحويله إلى مركز ثقافي كبير من أجل الكتابة الصحيحة لتاريخ الجزائر. من جهة أخرى، افاد ولد عباس، أن أول مؤتمر للأفلان كان في بجاية، مضيفا أن تاريخ الدولة الجزائرية بدء في منطقة أوزلاقن التي تعتبر عزيزة علينا. وأكد ولد عباس، أن تاريخ الجزائر مكتوب في هذه المنطقة، قائلا: من يقول الأفلان، يقول قرية أوزلاقن . واضاف في السياق: منطقة الصومام هي منبع الثورة الجزائرية واليوم نقف وقفة إجلال للشهداء. حين قرر في 20 اوت 1955 البطل زيغود يوسف القيام بالثورة اين قلب لفة الثورة بين الاستعمار والشعب الجزائري. كما قام عبان رمضان باتصالات واختارت الجماعة انعقاد المؤتمر من الصومام في بجاية. حيث كان الإيمان والقوة موجودين عند المجاهدين، غير أن الأسلحة ناقصة والاستعمار ضرب الأماكن التي كان فيها السلاح. حيث تقرر كل شيء عن مصير الثورة الجزائرية في غرفتين من بيت في الصومام ببجاية، أين تم تقسيم الجزائر الى 6 ولايات . جمال ولد عباس، جدد التأكيد أن الرئيس بوتفليقة أمر بإعادة الإعتبار لجميع الشهداء والمجاهدين المهمشين، سواء كان ذلك عمدا او غير عمد، مشيرا إلى أن الحركى اختاروا فرنسا والملف طويناه. وفي سياق ذي صلة، قال أن الحركى يعيشون حاليا في فرنسا كحركى ونحن لسنا بحاجة إليهم .