أكد مدير الوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الدكتور جمال فورار، اليوم الإثنين، بالجزائر العاصمة، أنه "تم اتخاذ كل التدابير اللازمة بخصوص 35 إصابة المحصورة في عائلات بمناطق ولايتي البليدة والبويرة لتطويق المرض دون استبعاد وباء الكوليرا". وأوضح ذات المسؤول خلال ندوة صحفية نظمتها الوزارة لتقديم توضيحات حول 35 حالة الإصابة الحادة للمعدة والأمعاء التي سجلت بمناطق كل من ولايتي البليدة والبويرة منذ منتصف شهر أوت الجاري مؤكدا بأن هذه الحالات "انحصرت حتى الآن في عائلات دون انتشارها في وسط سكان هذه المناطق "مشيرا إلى الإجراءات التي اتخذتها الوزارة "لاشتباه هذه الأعراض بأعراض الكوليرا في انتظار ما ستسفر عنه نتائج تحاليل معهد باستور الأسبوع القادم ". وبعد أن شدد على إجراءات النظافة الواجب احترامها والمتمثلة في الغسل الجيد لليدين والخضر والفواكه أكد الدكتور فورار بأن العينات التي تم انتزاعها للمصابين لولاية البويرة والمتواجدين حاليا بالمؤسسة الإستشفائية المتخصصة في الأمراض المعدية بالقطار و ولاية البليدة المتواجدين حاليا بمستشفى بوفريك لإجراء التحاليل "أثبتت – كما أضاف- بأنه لم تتسبب فيها الماء الشروب الذي لم يكن ملوثا ولا مياه الآبار حتى وإن كانت غير صالحة للشرب". وأكد المدير العام لمعهد باستور الجزائر الدكتور زبير حراث من جهته أن " المعهد جند كل مخابره البتكيرية والفيروسية لتشخيص العينات المنتزعة بمستشفى القطار وبوفاريك والتي ستظهر نتائجها الأسبوع القادم مشيرا إلى "احتمال تناول هذه العائلات لأغذية قد تكون سببا في الإصابة بهذه الأعراض المشتركة لدى الحالات" على غرار ما حدث من حالات التسمم التي ظهرت بمدينة بوقرة بولاية البليدة منذ أكثر من 20 يوما الماضية .