تعكس مشاركة الجزائر في الطبعة ال73 لمعرض غاند (بلجيكا) الدولي إرادة الدولة في تعزيز علاقات اقتصادية وتجارية دائمة ومثمرة مع شركائها الأجانب ومنهم بلجيكا، حسب ما أكده وزير التجارة، سعيد جلاب. وخلال كلمة ألقاها لدى افتتاح هذه التظاهرة الاقتصادية الدولية، أوضح جلاب أن مشاركة الجزائر تعكس إرادتها في تعزيز علاقاتها الاقتصادية والتجارية من خلال إعطاء الفرصة للمتعاملين الاقتصاديين لعرض منتجاتهم وكذا التعريف بأهم معالم الاقتصاد الوطني وبالإنجازات الاقتصادية العديدة والمتنوعة المحققة بفضل التوجيهات الإستراتيجية لرئيس الجمهورية. وتشارك الجزائر في معرض غاند (مقاطعة بلجيكية في فلاندر الشرقية)، الذي يمتد من 15 إلى 23 سبتمبر كضيفة شرف. واعتبر الوزير أن الذهاب لبلجيكا يعد بحد ذاته إشارة قوية لشركائنا البلجيكيين وارساء لأسس علاقات تبادل، نأمل أن تكون دائمة ومثمرة. ودعا البلدين لاغتنام فرصة هذا المعرض لتقريب وجهات النظر بينهما ولاستهداف المجالات ذات الاهتمام المشترك والتأسيس لشراكة تكون سببا في ازدهار متبادل. واستعرض جلاب بهذه المناسبة أهم أسس ومحاور الاقتصاد الوطني ومختلف انجازاته ومنها مختلف مخططات بعث النمو الاقتصادي التي خصصت لدعم الاستثمارات العمومية في الهياكل القاعدية والتي تعد، حسبه، ركائز أساسية لجلب وتطوير الاستثمار. وقال بهذا الخصوص: لقد قطعت الجزائر طريقا طويلا وشاقا لاسترجاع نموها وبذلت تضحيات عظيمة للوصول إلى الاستقرار المستديم الذي تنعم به اليوم . وذكر في هذا السياق بالإجراءات الشجاعة التي سنها رئيس الجمهورية لاسيما فيما يتعلق بإنجاز المرافق الأساسية لبعث الأنشطة الاقتصادية على غرار الطرق السريعة والمناطق الصناعية والموانئ والمطارات وكذا السكك الحديدية. كل هذه الإجراءات سمحت للجزائر بتسجيل تحسن ملحوظ للنمو حيث بلغ مستوى 3 بالمئة في المتوسط وهذا رغم الاضطرابات التي عرفتها أسعار المحروقات خلال هذه الفترة. وأشار ذات المتحدث، أن النتائج تتحدث من نفسها، مضيفا ان العديد من القطاعات استعادت وتيرة النمو خصوصا في قطاع الميكانيك والصناعات الغذائية والإلكترونيك والأجهزة الكهرو منزلية. وواصل ذات المتحدث يقول أن هذه النتائج من شانها أن تنشط علاقات التبادل بين الجزائر وشركائها، مشيرا ان السلطات العمومية تقدم صورة الجزائر الحقيقية وما حققته من إنجازات اقتصادية بفضل استقرار البلاد وعودة الاستثمار وتطوير التعاون مع المتعاملين الاقتصاديين الأجانب، مؤكدا أن حضور المؤسسات الجزائرية إلى بلجيكا ما هو دليل على الوثبة المحققة. وفي هذا الصدد، أشار ممثل الجزائر انه يتوقع ان تكون المنتجات المعروضة في إطار هذه التظاهرة الاقتصادية والتجارية الدولية وأيضا مختلف التبادلات والمشاورات ان تسفر على تحقيق مشاريع كبيرة تكون في مستوى العلاقات الدبلوماسية الصديقة والودية التي تربط البلدين. وأكد جلاب أن المنتوجات الجزائرية المعروضة في إطار هذه التظاهرة تؤكد الجهود المعتبرة الرامية إلى اقتراح علامة نوعية ومنتوج حسب المعايير الدولية، والذي من شانه السماح له باحتلال مكانة في السوق الأوروبي. وختاما، أشار جلاب أن الجانب الجزائري يرتقب من خلال الاتصالات والتبادلات بلوغ شراكة مستحدثة للثروة وتسهم في النمو وفرص أعمال وأيضا فرصة للتوسع على المستوى الإقليمي ولتحقيق التطور على المدى المتوسط والبعيد. وأعرب جلاب عن اقتناعه بان تكون هذه المناسبة فرصة لتقريب وجهات النظر وتحديد المجالات ذات المصالح المشتركة ووضع المعالم الأولية للشراكة والتي نرغب ان تكون مثمرة ومستمرة بما يخدم الطرفين. للتذكير، تشارك الجزائر في الطبعة 73 للمعرض الدولي لفلندر من خلال جناح وطني بمساحة 1.000 متر مربع والذي يشكل واجهة لعرض وترقية تشكيلة منوعة من المنتوجات الاستهلاكية الموجهة للبيع المباشر للجمهور العريض.