مكنت العملية التطوعية لتنظيف أحياء وشوارع تبسة من الأوحال والنفايات عقب الأمطار الطوفانية التي تساقطت على المدينة الأربعاء الماضي من رفع 250 طن من النفايات المنزلية وما لا يقل عن 2000 متر مكعب من النفايات الصلبة والأتربة والأوحال، وذلك في حصيلة اولية كشفت عنها مصالح الولاية. وأوضح ذات المصدر، أن هذه العملية التطوعية التي شاركت فيها عديد المؤسسات العمومية والخاصة من 28 بلدية بالولاية لإزالة مخلفات وآثار الأمطار الطوفانية التي اجتاحت مدينة تبسة انطلقت وذلك بتسخير 200 آلية بين شاحنات وعتاد رفع الأوساخ فضلا عن أزيد من 100 عامل. وفي سياق متصل، تتواصل لليوم الثالث على التوالي عملية تنظيف أحياء وشوارع مدينة تبسة بدعم ومساعدة من 5 ولايات مجاورة وهي سوق أهراس وخنشلة وباتنة وأم البواقي وڤالمة لمساعدة المتضررين وضخ المياه التي غمرت المباني والسكنات والمحلات التجارية والمرافق العامة. وخلال إشرافه على هذه العملية، دعا والي الولاية عطاء الله مولاتي الحركة الجمعوية والمجتمع المدني للمشاركة الفعالة والميدانية لمحو آثار تلك الكارثة الطبيعية الاستثنائية، مؤكدا على ضرورة تكاثف الجهود ودعم السلطات المحلية لحصر الأضرار وتصليح ما يمكن تصليحه في انتظار، كما قال، رصد المبالغ المالية اللازمة والحصول عليها لمباشرة عملية تجسيد مشروع حماية المدينة من الفيضانات. إجراء دراسة تقنية لإعادة تأهيل وادي تاغدة تم تخصيص غلاف مالي هام بقيمة 5 ملايين د.ج لإجراء دراسة تقنية لإعادة تأهيل وادي تاغدة من الجهة الشرقية لمدينة بتبسة، حسب ما كشف عنه والي الولاية، عطا الله مولاتي. وأوضح ذات المسؤول خلال إشرافه على عمليات إزالة آثار تقلبات الطقس التي شهدتها مدينة تبسة، أن هذا المبلغ المالي سيتم اقتطاعه من ميزانية الولاية للشروع في إنجاز دراسة تقنية لتهيئة وادي تاغدة من أجل حماية البناءات الهشة المتواجدة على محيطه من خطر فيضانات محتملة خاصة وأن فصل الشتاء على الأبواب. وصرح المتحدث أنه أعطى تعليمات للسلطات المحلية المختصة للشروع فورا في إعداد هذه الدراسة ورفعها للسلطات المركزية بغية الحصول على الاعتمادات المالية في إطار البرامج القطاعية للتنمية لسنة 2019، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تم اتخاذها على الصعيد المحلي كإجراء استعجالي لحماية مدينة تبسة من فيضانات محتملة وتفادي الأضرار المادية والبشرية التي تنجر عن ذلك. وكشف المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي المحلي كذلك، عن أن اللجنة الوزارية المشتركة التي أوفدتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إلى تبسة من أجل تقييم ومعاينة الوضع رفعت تقريرها إلى الجهات الوصية بضرورة اتخاذ التدابير اللازمة وتخصيص المبالغ المالية للانطلاق في إعداد دراسة تقنية معمقة لتجسيد مشروع حماية المدينة من الفيضانات. وكان والي ولاية تبسة قد وقف على تواصل عمليات إزالة مخلفات الفيضانات لليوم الثالث على التوالي، مؤكدا انه تم فتح كل الطرقات الرئيسية، قبل أن يفيد بأنه يتم العمل حاليا على تنظيف الأحياء السكنية والمؤسسات التربوية وإزالة الأتربة والأوحال.