هددت المنظمة الوطنية لحماية المستهلك وإرشاده أبوس باللجوء إلى القضاء في حال لم يتم سحب هذه المنتوجات المتمثلة في القهوة من السوق. وأشارت المنظمة إلى أن نتائج التحاليل المخبرية التي قامت بها على عينات من أهم علامات القهوة الموجودة بالسوق 12 علامة، إلى وجود 84بالمائة من العلامات غير مطابقة للمواصفات القانونية الخاصة بالوسم، مشيرة ايضا من جهة أخرى إلى تقسيم العلامات من ناحية المكونات إلى ثلاثة، جيدة، مقبولة ، ومغشوشة.، موضحا وجود 5 علامات مقبولة إلا أن نسبة السكر فيها تجاوزت بقليل في تحليلين على الأقل، مؤكدة أن النسبة المسموحة بها قانونا والمتمثلة في 3 بالمائة فقط، بالإضافة إلى علامتين من القهوة مغشوشة وصلت فيها نسبة السكر إلى أرقام مفضوحة ، وخمس علامات أخرى جيدة، نسبة السكر منعدمة، و إن وُجدت فلا تتعدى 3 بالمائة المحددة قانونا ويتعلق الامر حسب المنظمة بقهوة ماني، عمار، بونال، افريكافي ونزيار. وقد قررت المنظمة، إعادة التحاليل المقارناتية بعد ثلاثة أشهر، حتى تسمح للعلامات التي تجاوزت النسبة المسموحة بتصحيح الوضع، مهددة باللجوء الى العدالة في حال لم يتم احترام المعايير المطابقة، خاصة بالنسبة للعلامتين غير مطابقتين تماما والتي تعتبران من أكثر العلامات طلبا واستهلاكا من جهتها، اعترفت وزارة التجارة تحت لسان مدير النوعية والاستهلاك، سامي قلي، أنّ مصالح وزارة التجارة حجزت خلال ال 10 أشهر الأولى من العام الجاري 40 طنا من هذه مادة القهوة واقتطعت 153 عينة، أظهرت نتائج التحاليل أن 16 منها غير مطابقة للمواصفات . وأضاف قلي، خلال نزوله ضيفاً على القناة الإذاعية الأولى، أنّ ذات المصالح نفذت 713 عملية مراقبة منها 94 أجريت على مستوى الوحدات الإنتاجية الكبرى لمادة القهوة و 619 لدى تجار الجملة و التجزئة أسفرت عن 22 متابعة قضائية. ونوه ممثل وزارة التجارة في هذا المقام بالمجهودات التي تقوم بها جمعية حماية المستهلك مؤكدا تعاون الوزارة وتحمل المسؤولية الكاملة تجاه المخالفين.