يقوم ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، بداية من اليوم ، بزيارة رسمية إلى الجزائر تدوم يومين، على رأس وفد رفيع المستوى، حسب ما أفاد به امس السبت بيان لرئاسة الجمهورية. وأوضح ذات المصدر أنه في إطار العلاقات الأخوية المتينة التي تربط الجزائر والمملكة العربية السعودية، يؤدي سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، زيارة رسمية للجزائر يومي 24 و25 ربيع الأول 1440 هجري الموافق ل 2 و3 ديسمبر 2018 ميلادي على رأس وفد عالي المستوى يضم أعضاء في الحكومة ورجال أعمال وشخصيات سعودية بارزة . وتأتي هذه الزيارة يضيف البيان، لتوطيد العلاقات المتميزة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، وستسمح بإعطاء دفع جديد للتعاون الثنائي وتجسيد مشاريع الشراكة والاستثمار وفتح آفاق جديدة لرجال الأعمال من أجل رفع حجم التبادل التجاري وتوسيع الشراكة الاقتصادية بين البلدين . كما ستعطي هذه الزيارة زخما متجددا لمختلف الورشات الثنائية المنبثقة عن اجتماع الدورة الثالثة عشر للجنة المشتركة الجزائرية-السعودية، المنعقدة بالرياض في أفريل الفارط، والتي توجت بالتوقيع على عدة اتفاقيات للتعاون . وخلص بيان رئاسة الجمهورية الى أن زيارة سمو ولي عهد المملكة العربية السعودية ستكون فرصة للتباحث وتبادل وجهات النظر بشأن المسائل السياسية والاقتصادية العربية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأوضاع في بعض الدول الشقيقة، إضافة إلى تطورات سوق النفط . تناقضات بين الخارجية وتصريحات قيطوني ويتناقض بيان الخارجية، مع تصريحات وزير الطاقة، مصطفى قيطوني، الذي قال قبل اربعة ايام من الان إن زيارة ولي العهد السعودي إلى الجزائر في الأيام المقبلة، دبلوماسية ولا تحمل أي خلفيات أو ضغوطات أو علاقة بالسوق النفطي العالمي، وشدد على أن السعودية لم تنسحب من اتفاق التخفيض الموقع بين منظمة أوبك والمنتجين من خارجها، في حين جاء في بيان وزارة الخارجية ان الامير السعودي سيناقش مع المسؤولين الجزائريين اضافة الى عدة ملفات، ملف تطورات سوق النفط . وقال قيطوني بهذا الخصوص هي زيارة أخوية من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ولا علاقة لها بالمعطيات الحالية للسوق النفطي العالمي . وحسب قيطوني، فإن المملكة العربية السعودية لم تنسحب من اتفاق التخفيض النفطي الموقع بين منظمة أوبك والمنتجين من خارجها. وأضاف بأن "المملكة العربية السعودية زادت في إنتاجها بكميات قليلة لمواجهة نقص العرض المنحر عن تراجع إنتاج كل من فنزويلا وليبيا فقط وذلك لضمان توازن السوق".