أكد عضو الفدرالية الوطنية للموالين، محمد بوكربيلة، إصابة 1300 رأس غنم وبقر بوباء الطاعون والحمى القلاعية على مستوى 5 ولايات ثبت رسميا وجود الوباء فيها. وأوضح عضو الفدرالية الوطنية للموالين محمد بوكربيلة في تصريح لموقع سبق برس ، أمس، أن الدواء المخصص للحمى القلاعية متوفر لكن بكميات محدودة عكس وباء الطاعون الذي عاد للجزائر بعد مرور 20 سنة ومس حينها الخيول، لذلك، فهي المرة الأولى التي ينتشر فيها الداء بين الأغنام والأبقار. وكشف عضو الفدرالية الوطنية للموالين عن فحوى اللقاء الذي جمعهم مؤخرا بوزير الفلاحة، عبد القادر بوعزقي، هذا الأخير الذي أعطى موافقته، حسبه، على استيراد الدواء الخاص بالطاعون، بقيمة مالية قدرت ب40 مليار، إضافة إلى إعطاءه الضوء الأخضر لتشكيل خلايا على مستوى البلديات لمتابعة الوباء وتوعية الموالين بخطورته، وتحضير تقارير عن حالة كل ولاية لرفعها للمصالح المعنية. وعن الولايات التي ثبت رسميا وجود الوباء فيها قال محدثنا بأن الأمر يتعلق بولايات بسكرة، النعامة، تبسة، البيض، غرداية. من جهته، طالب محمد بوكربيلة من الحكومة تعويض الموالين الذين فقدوا أغنامهم نتيجة الوباء خاصة وأن الحصيلة ثقيلة، محذرا في هذا السياق من تهويل القضية خاصة وأن الجزائر تمتلك حدود مع دول عديدة، وهو ما من شأنه أن يؤثر على التجارة وعلى الموالين بصفة مباشرة. ومعلوم بأن وزارة الفلاحة قد اكدت أن مرض المجترات الصغيرة أو ما يعرف بطاعون الأغنام هو مرض حيواني لا يتنقل للإنسان، فيما أشارت إلى أن الحكومة قد خصصت غلافا ماليا قدره 400 مليون دينار للتكفل بالداء. وكشف تقرير صدر يوم 20 ديسمبر 2018 على موقع المنظمة العالمية للصحة الحيوانية من طرف المفتشية المركزية للمصالح البيطرية على مستوى وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري بالجزائر، عن ظهور ست بؤر لوباء طاعون المجترات الصغيرة الذي أصاب قطعان الأغنام وبعض الإبل عبر ولايات، الجلفة، تبسة ، الأغواط وبجاية، بداية من العشر الأواخر من شهر أكتوبر الفائت. وطاعون المجترات الصغيرة، حسب المختصين، وباء فيروسي من عائلة فيروسات موربيلي،سريع العدوى والإنتشار، ولحسن الحظ، أنه لا تنتقل عدواه إلى الإنسان، ولأنه يحدث أضرارا اقتصادية كارثية للدول بخسائر كبيرة في قطعان المواشي، تلجأ الدول إلى وضع خطط منهجية للقضاء عليه بواسطة العزل والوقاية وتوخي تشديد الرقابة على حركة المواشي عبر الأسواق والحدود مع الدول المجاورة وإزاحته سريعا من خارطة صحتها الحيوانية في حالة الإصابة بالعدوى. أعراضه تبدأ بحمى تصيب الماشية وبالأخص صغارها، تتوقف عند مستوى ما بين 40 و41 درجة، يصحبها سيلان نتن في الأنف تبثر في الفم، فهزال عام مع إسهال في بعض الأحيان ينتهي بهلاك الرؤوس المصابة.