أكد رئيس مجتمع حركة السلم، عبد الرزاق مقري، أن ضميره مرتاح لما قام به بخصوص مساعيه في إطار مبادرة التوافق الوطني، التي يهدف من خلالها لتأجيل الرئاسيات المقبلة والمرور نحو مرحلة انتقالية بإصلاحات في عديد المجالات. مقري، الذي يحاول أن يُظهر بأن مواقفه السياسية صحيحة ولا غبار عليها، كتب على صفحته الرسمية بالفايسبوك، امس: ضمائرنا مرتاحة لما قمنا به في مبادرة التوافق الوطني . وبرر هذه المواقف بأن حيرته كبيرة على مستقبل البلاد، وشدّد على مواصلته في الدعوة للتوافق الوطني قبل وبعد إستدعاء الهيئة الناخبة، وحتى بعد الانتخابات الرئاسية، فيما زعم بأنه يزعج الكثيرين وبأن هناك من يتربص به، إلا أنه يثق في الشعب الجزائري، على حد تعبيره. وواصل مقري دفاعه المستميت عن مبادرة التوافق الوطني التي لقيت العديد من الانتقادات سواء من الموالاة او حتى من المعارضة نفسها: كحزب سياسي، إلتقينا عديد الأطراف أثناء عرضنا لمبادرة التوافق الوطني، وليس لدينا ما نخفيه ، في إشارة إلى حديثه الأخير عن لقاءه مع مستشار برئاسة الجمهورية، والذي خلف موجة من الجدل والاتهامات لقيادة حمس بالسعي لمصالح شخصية وحزبية ضيقة بعيدا عن المعارضة الحقيقية. وخطفت مبادرة التوافق الوطني، التي أطلقتها حركة مجتمع السلم، الأضواء خصوصا بعدما امتدت إلى مفاجأة الجميع أسابيع قبل نهاية السنة الماضية، بالدعوة إلى تأجيل الانتخابات الرئاسية، تحضيرا للإجماع وطني. والغريب أن مبادرة حمس لم تجمع وجوه أرضية مزافران (2014)، وإنما فرقتهم وزادت من الهوة بينهم، لدرجة أن رئيس الأرسيدي، محسن بلعباس، وصف مقري بالشارد عن السرب، معتبرا مبادرته بالخطيرة والمهددة للديمقراطية.