كشف وزير الطاقة، مصطفي قيطوني، عن استثمار وصرف مبلغ 2 مليار دولار خلال شهرين فقط في فصل الصيف، بسبب عدم ترشيد استهلاك الكهرباء. وأكد قيطوني، خلال ندوة صحفية حول سوق الغاز والكهرباء في العاصمة، أمس، أن مصالحه تعمل على معالجة وضعية الإستهلاك الحالية بين المستهلكين الصغار والكبار، ودراسة إمكانية منح الدعم الاجتماعي للكهرباء لمستحقيه فقط بسبب إرتفاع تكاليف الإنتاج. وشدد قيطوني، على ضرورة ترشيد الاستهلاك لدى المواطنين موضحا أن الجزائر لا تملك نموذجا لاستهلاك الطاقة، وأن المواطن ليس على دراية كافية بالاستهلاك الواعي للكهرباء، مؤكدا أن تكلفة التبذير جد مرتفعة. وأفاد الوزير في ذات الصدد، أن السعر الحقيقي للكهرباء هو 12 دينار، يدفع منها المواطن 4 دنانير، بينما تتكفل الدولة بدفع 8 دنانير المتبقية. من جهة أخرى، استعرض المتحدث بالأرقام واقع استهلاك الكهرباء والغاز في الجزائر، حيث أكد أنه يتم استعمال حوالي 45 مليار متر مكعب من الغاز سنويا، يتم استهلاك 10 مليار متر مكعب منها من قبل المواطنين، بينما تستهلك المؤسسات الكبرى حوالي 15 مليار، وتتجه حوالي 20 مليار متر مكعب في صناعة الكهرباء، والتي يتم إنتاجها بواسطة الغاز من أجل تقليل الإستهلاك. وعن خطط الإنتاج، كشف وزير الطاقة عن إنتاج حوالي ألفي ميغا واط من الكهرباء قبل سنة 2020، موضحا أن نسبة التغطية بالكهرباء بلغت 98 بالمائة، في حين قفزت نسبة تغطية الغاز الطبيعي من 30 بالمائة سنة 2000 إلى 62 بالمائة. وبخصوص التصدير، كشف قيطوني عن وضع خطة لإنشاء كابل بحري يوازي أنبوب الغاز لتصدير الكهرباء للخارج، بغية تقوية شبكة التصدير الحالية ل8 آلاف ميغا واط، كونها لا تسمح حاليا بتصدير سوى 400 ميغا واط. ودعا المسؤول الأول عن قطاع الطاقة إلى استقطاب الاستثمارات في الطاقات المتجددة بشكل أكبر، موضحا أن الاستثمار في 1 ميغا واط يمكن أن يوفر 30 ألف منصب عمل.