شكلت الإضرابات المرتقبة خلال هذه الايام، محور رعب وخوف في أوساط المواطنين الجزائريين، بحيث اجبر الأمر الكثير منهم على اقتناء السلع والمواد الغذائية لتفادي الاصطدام بالشلل الذي قد تنجر عنه الإضرابات، وهو حال العديد من المواطنين بالعديد من ولايات الوطن وهو ما شهدته السياسي خلال جولتها الاستطلاعية ببعض ولايات الوطن. استبق العديد من المواطنين اشاعات الاضراب الوطني المنعزم تنظيمه يوم 10مارس باتخاذهم لعدة تدابير وإجراءات وقائية لذلك، أبرزها التسوق واقتناء الحاجيات اللازمة من معدات و مواد غذائية لتكون حاضرة يوم الإضراب، و حرصا من البعض على اليوم المنتظر أين وضع الكثيرون حسابا للشلل الذي سيرافق الإضراب ، حيث يترقب الكثيرون شللا تاما بالمحلات و الأسواق التجارية التي ستمكنهم من اقتناء ما يرغبون به بكل أريحية ، و بين هذا و ذاك فإن هاجس المواطنين هو السلع والمواد الغذائية والتي شرع كثر منهم في اقتنائها تحسبا لذلك اليوم الذي يراه كثيرون أنه سيحول بينهم و بين اقتنائهم للمواد الغذائية من المحلات و الأسواق في حال غلقها ، و من جهته تشهد الأسواق والمحلات التجارية حركية غير مسبوقة للمواطنين خلال هذه الفترة و الذين فضلوا اقتناء حاجياتهم قبل حلول اليوم المنتظر الذي سيكون بداية الأسبوع المقبل. جمعية التجّار والحرفيّين تنفي انقطاع شبكة التوزيع وفي ظل هذا الواقع الذي يشهده الشارع الجزائري بسبب الاشاعات التي سيطرت على عقوله بسبب الاضراب المنعزم تنظيمه خلال الايام المقبلة، طمئنت الجمعيّة الوطنيّة للتجّار والحرفيّين المستهلكين ونفت تسجيل ندرة في المواد الاستهلاكية في الأسواق نتيجة خلل في شبكة التوزيع. ونشر بولنوار حاج الطاهر على صفحته الرسمية في فايسبوك بيان يقول فيه:بعد معلومات واردة من بعض الولايات حول زيادة كبيرة في الطّلب على المواد الاستهلاكيّة خاصّة الغذائيّة.خوفا من النّدرة و انقطاع شبكة التّوزيع نتيجة للحراك الشّعبي، فإنّ الجمعيّة الوطنيّة للتجّار والحرفيّين تطمئن المواطنين والمواطنات وتنفي انقطاع شبكة التّوزيع.كما تؤكّد أنّ التّموين بالسّلع والبضائع يتمّ بصفة عادية عبر أسواق الجملة والتّجزئة والمساحات التجاريّة التي تبقى مفتوحة طيلة أيّام الأسبوع.