أعلنت قوى وشخصيات من المعارضة، أمس، رفضها ما وصفته بتعنت السلطة وإصرارها على البقاء في الحكم، رغم أن الشعب قال كلمته. وفي اجتماع عُقد في مقر جبهة العدالة والتنمية، اعتبرت قوى المعارضة أن الشعب عبر عن إرادته في أن يمارس سيادته كاملة غير منقوصة، ورسم مستقبله بنفسه، مشيرة إلى أنه عبّر عن سحبه الثقة من السلطة القائمة. ومن الناحية الدستورية، قالت المعارضة إن السلطة فقدت شرعيتها منذ 22 فيفري، معتبرة أن استمرارها تعسفي. وفي السياق، إتهم رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله، امس في اجتماع أقطاب المعارضة السابع، القوى غير الدستورية، بضرب الحراك الشعبي. وقال جاب الله في كلمته الافتتاحية، إن الجهات والاطراف الخفية هي من تسير البلاد، داعياً لضرورة الاستجابة لمطالب الحراك الشعبي الذي قال كلمته وطالب برحيل النظام. وأوضح: الشعب عبر عن إرادته في أن يمارس سيادته الكاملة غير منقوصة وعلى السلطة الاستجابة لمطالبهم . من جهته، نبه نفس المسؤول الحزبي لخطورة جر البلاد نحو المجهول في حال تعنت السلطة، قائلا: متعجب من تعنت السلطة بالرغم من أن الشعب قالها بوضوح وطالب بضرورة رحيل كل رموز النظام . في حين وصف رئيس جبهة العدالة والتنمية تشكيلة حكومة نور الدين بدوي الجديدة بغير الشرعية، على اعتبار أن الشعب عبر منذ البداية عن رفضه لاستمرار نفس الوجوه القديمة الجديدة، داعيا لضرورة الاستمرار في الحراك الشعبي الى غاية تلبية كل المطالب الشعبية.