دعت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان، في رسالة وجهتها لرئيس مجلس الأمن الأممي، والمبعوث الشخصي للأمين العام الأممي، إلى إنشاء آليات مستقلة لحماية حقوق الإنسان والثروات الطبيعية في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، حسب ما أوردته تقارير إخبارية. ودعت اللجنة في رسالتها المجلس للضغط على المغرب من أجل الوقف الفوري لجميع أشكال الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، واحترام اتفاقيات جنيف في المناطق المحتلة، عبر وضع حد لسياسات الاستيطان المعتمدة هناك، وأيضا وقف سياسات التجنيد الإجباري للصحراويين باعتبارهم مواطني بلد محتل. من جهة أخرى، دعت اللجنة المجلس لإدانة النهب الممنهج لثروات الشعب الصحراوي من قبل المغرب والاتحاد الأوروبي وغيرهما من الشركات الدولية. ودعت في هذا الإطار، إلى ضرورة تحمل الأممالمتحدة مسؤولياتها عن الإقليم عبر تشكيل آلية أممية لحماية ثروات الصحراء الغربية إلى غاية تصفية الاستعمار منها، مثلما فعلت مع جمهورية ناميبيا خلال السبعينات والثمانينات. واعتبرت رسالة اللجنة، أن مجلس الأمن يتحمل مسؤولية تمكين شعب الصحراء الغربية من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال دون أي تضييق من قبل قوة الاحتلال المغربية. وذكرت اللجنة في رسالتها، أن المملكة المغربية لا تمتلك أية صفة شرعية في الصحراء الغربية، حيث لا هي تمتلك السيادة على الإقليم، ولا حتى الإدارة، بل هي مجرد قوة احتلال عسكري، وينبغي التعامل معها على هذ الأساس. وعبرت اللجنة عن قلقها من الوضعية المزرية لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية، حيث ذكرت بالفقرات 66، 67 و68 التي أوردها الأمين العام الأممي في تقريره الأخير حول الوضع في الصحراء الغربية المحتلة، مشيرة إلى أن المغرب يمارس بشكل ممنهج التعذيب ضد المعتقلين السياسيين، كما ينتهك جميع الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والثقافية للشعب الصحراوي، ويفرض حصارا عسكريا وإعلاميا على البلد. من جهة أخرى، عبرت اللجنة عن قلقها من الوضع المتدهور للاجئين الصحراويين نتيجة لتقلص المساعدات الإنسانية، مذكرة أن اللاجئين الصحراويين هم أقدم لاجئين سياسيين بالقارة الأفريقية، ورغم ذلك ما زالوا يحصلون فقط على المساعدات الأساسية المستعجلة التي لا تكفي لوضعهم المتواصل في اللجوء طيلة عقود. ونددت اللجنة بالمحاولات المغربية الخطيرة لعرقلة جهود السلام عبر انتهاكه مقتضيات اتفاقية وقف إطلاق النار، حسب ما أكده الأمين العام الأممي في تقريره الأخير، كما أشارت إلى أن الحل العادل والدائم ممكن فعلا كما أشار نفس التقرير، وهي الشروط التي ينبغي أن تتوفر في الحل المقصود من أجل ضمان تحقيق السلام.