دعا المشاركون في اليوم الثاني من الندوة الإفريقية للتضامن مع كفاح شعب الصحراء الغربية الاتحاد الإفريقي إلى تبني قرارات حازمة من أجل تقرير مصير الصحراويين، وطالبوا بإنشاء هيئة مستقلة لحماية حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة، وشددوا على ضرورة الضغط على المغرب من أجل وقف استنزاف الثروات الطبيعية في الإقليم الصحراوي، مسلطين الضوء على الثورة الجزائرية وتأثيرها على تحرير شعوب القارة الإفريقية ركز المشاركون، أمس، في اليوم الثاني من الندوة الإفريقية للتضامن مع كفاح شعب الصحراء الغربية، على الانتهاكات المغربية الممنهجة ضد حقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة لاسيما قمع المظاهرات السلمية وتعذيب المعتقلين والمحاكمات الصورية، كما سلطوا الضوء على الألغام في الإقليم الصحراوي وجدار العار المغربي الذي يقسم ارض الصحراء الغربية إلى قسمين وتشتيت العائلات الصحراوية. وفي موضوع انتهاكات المغرب في الأراضي الصحراوية المحتلة، ابرز ت المحامية الاسبانية إيناس ميرندا المقابر الجماعية لمواطنين صحراويين بوثائقهم الشخصية، إلى جانب انتهاك الحقوق العمالية وسياسة التهجير التي تقوم بها السلطات المغربية للشباب الصحراويين نحو المدن المغربية، ناعيك عن هدم الثقافة الصحراوية، مشيرة إلى قمع المملكة المغربية لحرية التعبير والتجمع والتجمهر، معتبرة وجود الألغام خطرا على الصحراويين باعتبارهم لا يملكون الوسائل الضرورية لتفاديها. وأسهبت المحامية الاسبانية في الحديث عن السجناء السياسيين الصحراويين وظروف اعتقالهم غير اللائقة، وعددت الأساليب المعتمدة من طرف القوات المغربية القائمة على القمع الفاضح، افتكاك التصريحات تحت التعذيب والمحاكمات الجماعية على غرار محاكمة مجموعة اكديم ايزيك، مشيرة إلى أن ذلك يعكس التعسف المغربي، مضيفة أن القوة هي سياسة المغرب للرد على المطالب الشرعية للصحراويين. وأبدت إيناس ميرندا قلقها بشان محاكمة النشطاء الصحراويين، ودعت إلى إطلاق سراحهم،كما أوضحت القمع الممارس ضد الصحراويين الذي خرجوا في مظاهرات سلمية تزامنا مع زيارة المبعوث الأممي كريستوفر روس إلى الأراضي الصحراوية المحتلة، مطالبة بإنشاء هيئة مستقلة تتولى مهمة مراقبة حقوق الإنسان. وفي الجلسة المسائية، نشط الأستاذ اسماعيل دبش، محاضرة حول تأثير الثورة الجزائرية على تحرير إفريقيا ومدى دعم ومساندة الدول الإفريقية للثورة الجزائرية وربط ذلك بالدعم الإفريقي والجزائري بالأخص باستقلال الصحراء الغربية عبر أربعة محاور تمثلت في تعريف الثورة الجزائرية، التأثير الدولي للثورة، الدعم والتضامن الإفريقي معها ومسالة الصحراء الغربية. ومن جانبه دعا نائب اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي علي ساحلي الاتحاد الإفريقي لتبني قرارات حازمة لمساعدة الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، إلى جانب مقاطعة كل السلع المنتجة في الصحراء الغربية من قبل المغرب والضغط على كل الدول المتعاملة معه.