الجيش يواصل خطته الإستباقية لإجهاض مخططات بقايا الإرهاب وضعت قيادة الدرك الوطني والمديرية العامة للأمن الوطني خططا محكمة مبنية على تكثيف تواجد عناصرها، لضمان الأمن والسكينة العمومية للمواطن بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم، الذي يأتي هذه المرة في ظروف جد خاصة تعيشها بلادنا على وقع الحراك الشعبي المطالب بالتغيير الجذري، فيما ترافق قوات الجيش الوطني الشعبي هذه المناسبة بخطة استباقية لإجهاض أي عمليات استعراضية لبقايا الإرهاب، وتعتمد أساسا على تعقب خلايا الإجرام في الجبال والثغور والمراقبة المثلى للحدود الوطنية لمنع تسلل العناصر الإرهابية والأسلحة والذخيرة، وهي الإجراءات التي مكنت من شل حركة الدمويين وحجز ترسانة من الأسلحة الذخيرة مؤخرا. وتستمر وحدات الجيش الوطني الشعبي في تنفيذ المخطط الاستباقي لتأمين حدود البلاد وتعقب خلايا الإجرام في الجبال والثغور، تحسبا لأي عمليات استعراضية بالموازاة مع المناسبات الوطنية والدينية. وفي السياق، يؤكد خبراء أمنيون أن الإنذار الاستباقي الذي تبناه الجيش الوطني الشعبي منذ البداية مكن من القضاء وتحييد عدد كبير من الإرهابيين، فضلا على سقوط عدد معتبر من الخلايا النائمة والأخرى المتعلقة بالإسناد، بالإضافة إلى حجز كميات معتبرة من الأسلحة والذخيرة، منها ما تم حجزه أول مرة في عمليات نوعية استباقية بفضل جهاز الاستشعار الذي يقوم بعمل احترافي قل نظيره. وبحسب الحصيلة العملياتية للجيش، فقد تمكنت وحدات الجيش الوطني الشعبي، خلال شهر أفريل المنصرم، من توقيف 24 عنصر دعم للجماعات الارهابية وتدمير 34 مخبأ للإرهابيين. كما دفع اشتداد الخناق على الارهابيين العديد منهم إلى تسليم أنفسهم للسلطات العسكرية، وخصوصا في جنوب البلاد، أين استسلم ارهابيان عشية رمضان في جنوب البلاد بفعل انقطاع السبل، وايضا للاستفادة من أبواب التوبة التي لا تزال مفتوحة أمام الارهابيين المغرر بهم للعودة الى أحضان المجتمع، بموجب تدابير ميثاق السلم والمصالحة الوطنية التي اشار إليها بيان حديث لوزارة الدفاع الوطني. هذا ونجح المخطط الاستباقي الذي تتبناه قيادة الجيش الوطني الشعبي في حصر خطر فلول الجماعات الإرهابية وإفشال مخططاتها الاستعراضية، حيث لم يشهد شهر رمضان خلال السنوات الأخيرة أي عمليات إرهابية ذات صدى. تشديد المراقبة والتفتيش بدورها، وضعت قيادة الدرك الوطني مخططا أمنيا خاصا بتأمين المناطق الحضرية وشبه الحضرية وكذا شبكة الطرقات الواقعة ضمن إقليم الاختصاص، وذلك بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم. وفي السياق، سطرت المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالجزائر مخطط أمنيا استثنائيا بمناسبة شهر رمضان المعظم بهدف استتباب الأمن وزرع السكينة لدى المواطنين، يتمثل في وضع تشكيل أمني خاص على مستوى مختلف التشكيلات العملياتية الثابتة والمتنقلة، لاسيما عبر الطرق الرئيسية والثانوية، مع تشديد المراقبة والتفتيش عبر الحواجز. وجاء في بيان للدرك الوطني بالجزائر أمس، أنه في إطار إستراتجية قيادة الدرك الوطني الهادفة إلى حماية المواطن، ممتلكاته وتنقلاته، سطرت المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالجزائر مخطط أمنيا إستثنائيا بمناسبة شهر رمضان المعظم بهدف استتباب الأمن وزرع السكينة لدى المواطنين، حيث تم وضع تشكيل أمني خاص على مستوى مختلف التشكيلات العملياتية الثابتة والمتنقلة، لاسيما عبر الطرق الرئيسية والثانوية، مع تشديد المراقبة والتفتيش عبر الحواجز، تكثيف التواجد بالأماكن التي يتوافد عليها المواطنين بالساحات العمومية، أماكن التسلية والمراكز التجارية، إضافة إلى المناطق السياحية والمؤسسات الفندقية، محطات نقل المسافرين وخطوط السكة الحديدية. وأشار ذات البيان، إلى أن الدرك الوطني اتخذ عدة إجراءات منها تدعيم وتكثيف نشاط السرايا الإقليمية لأمن الطرقات، الفرق الإقليمية وفصائل الأمن والتدخل بدوريات راجلة ومتحركة لإحباط أي محاولة أو نوايا إجرامية من شأنها أن تؤثر سلبا على النظام والأمن السكينة العمومية. تكثيف التواجد الأمني بدورها، وضعت المديرية العامة للأمن الوطني مخططا أمنيا وهذا تحسبا لشهر رمضان الفضيل، حيث سيتم تأمين جميع الأماكن التي تشهد توافد عدد كبير من المواطنين على غرار الأسواق والمرافق العمومية، أماكن العبادة، المؤسسات العمومية والإدارية، ومحطات نقل المسافرين. وستقوم الفرق الأمنية المسخرة بالعمل بنظام التناوب وعلى مدار الأسبوع، وستكون مدعمة بشبكة كاميرات المراقبة التابعة لمراكز العمليات وتحت إسناد جوي من طرف مروحيات الأمن، خاصة في المدن الكبرى، حيث سيساهم هذا الإجراء في ضمان سرعة التدخل في حالة أي إعاقة أو اختناق مروري خلال هذا الشهر، لاسيما خلال ساعات الصباح وقبل الإفطار وبعد الفترات التي تعقب الإفطار، كما سيتم تكثيف الدوريات الراجلة والراكبة في الأماكن التي تعرف حركة كثيفة وتوافد العائلات خاصة خلال السهرات الرمضانية وكذا تعزيز تواجد عناصر الشرطة على مستوى الأسواق، دور العبادة خاصة وقت صلاة التراويح، المؤسسات العمومية، محطات النقل البرية والسكك الحديدية والميترو والترامواي من أجل ضمان أمن وسلامة المواطنين. وفي السياق، وضعت مديرية الأمن الولائي بغليزان مخططا أمنيا، وهذا تحسبا لشهر رمضان الفضيل، حسب ما أفاد به بيان لذات السلك النظامي، امس الأول. وأوضح المصدر، أن الهدف من وراء هذا المخطط تأمين جميع الأماكن التي تشهد توافد عدد كبير من المواطنين، على غرار الأسواق والمرافق العمومية، أماكن العبادة، المؤسسات العمومية والإدارية، محطات نقل المسافرين، وأماكن الترفيه خاصة في الفترة الليلية، يضيف المصدر ذاته، حيث تم تسخير 1500 عنصر شرطة ومختلف الوسائل المادية للعمل ليل نهار لضمان راحة المواطنين وحماية ممتلكاتهم وتأمين كل إقليم الإختصاص.