تحضيرا لشهر رمضان المبارك، تتأهب بيوت الرحمان لاستقبال جموع المصلين في أجواء مريحة، وهو ما دفع ببعض الأشخاص إلى التطوع لتنظيف المساجد وتهيئتها أمام المصلين خلال الشهر الفضيل. تشهد المساجد، خلال هذه الفترة، حركية غير اعتيادية، أين يقوم البعض من المتطوعين بتنظيف المساجد، بحيث خصص الكثيرون وقتهم للتطوع في خدمة بيوت الله قبل شهر الرحمة، إذ اعتاد العديد من الأشخاص تنظيف المساجد والتطوع لتهيئتها أمام المصلين الذين تمتلئ بهم المساجد عشية رمضان لتأدية صلاة التراويح. ويقوم الأشخاص بتنظيف المساجد تنظيفا شاملا يتضمن كل أركان المسجد طوليا وأفقيا، بحيث يقومون بغسل الزرابي وتنظيف الجدران والنوافذ والأبواب وأسقف وكل أركان المسجد ليكون جاهزا أمام المصلين مع أول أيام الشهر الكريم، أين يبذل المحسنين مجهودات كبيرة ويقومون بكل أشغال التنظيف وجعل المسجد في أبهى حلة. ومن جهته، يتنافس المحسنين والمتطوعين لأجل تنظيف بيوت الرحمان عبر ولايات ومناطق الوطن، أين يتوافد العشرات من الأشخاص نساء ورجال، حيث يشكلون فرقا تبدأ مهامها منذ الساعات الأولى للنهار، أين يقف الجميع على قدم وساق. ويتجند لتنظيف بيوت الرحمان وتهيئتها أمام المصلين، وذلك لتأدية الصلوات الخمس والتراويح والتي يقضي فيها المصلون وقتا معتبرا، سيجدون أمامهم المساجد نظيفة ومهيأة أمامهم ما يجعلهم يؤدون الصلوات في ظروف مواتية. ولم يقتصر الأمر على تنظيف وتهيئة بيوت الله بالداخل فحسب، ليمتد إلى التنظيف الخارجي، بحيث شملت عمليات التهيئة والتنظيف خارج المساجد، أين يتطوع الكثيرون لتنظيف المحيط الخارجي للمسجد، إذ نظفت وهيئت كما تم طلاء البعض منها خارجيا، ويقوم المتطوعون بالأمر كل سنة مع حلول شهر رمضان المبارك، يتم تجهيز المساجد وجعلها تبدو في أبهى حلة وجاهزة لاستقبال جموع المصلين، أين يتنافس الكثيرون مع اقتراب الشهر للظفر بشرف تنظيف بيت الله وجعله جاهزا لاستقبال المصلين في أجواء مريحة. حملة لتنظيف المؤسسات الشبانية بتيسمسيلت ومن جهة اخرى، انطلقت بتيسمسيلت الحملة التطوعية الكبرى لتنظيف المؤسسات الشبانية تحسبا لاستقبال شهر رمضان المعظم، حسب ما علم لدى مدير ديوان مؤسسات الشباب صاحب المبادرة. وتشمل هذه الحملة المنظمة بالتعاون مع عدد من الجمعيات الشبانية إعادة طلاء دور وبيوت الشباب والمركبات الرياضية الجوارية والقاعات متعددة الخدمات، فضلا عن غرس شجيرات تزينية بمحيطاتها، مع وضع ملصقات جمالية تبرز الخدمات والأنشطة التي توفرها لفائدة الشباب، كما أوضحه الحاج اعمر كيدود. وسيتم ضمن هذه المبادرة، التي تدوم ثلاثة أيام، استحداث فضاءات خضراء وكذا خاصة بالترفيه والتسلية داخل المؤسسات الشبانية للولاية، استنادا إلى ذات المسؤول، الذي أضاف بأن هذه الحملة سيشارك في تجسيدها جميع الإطارات العاملين بالمرافق الشبانية للولاية ومنخرطين بجمعيات ذات طابع شباني وكذا دور وبيوت الشباب. وبالموازاة مع هذه العملية التطوعية، أطلق الديوان المذكور مبادرة تحسيسية تحت شعار حافظ على نظافة مؤسستك الشبانية ، التي سيتم خلالها توزيع مطويات لفائدة المنخرطين وزوار هذه المرافق تحتوي على نصائح وإرشادات تدعوهم للمساهمة في تنظيف هذه الهياكل والمحافظة على جمالها ونظافتها.